نبض سوريا -متابعة
لا تزال محافظة دمشق وريفها تعاني من تدهور حاد في خدمات الكهرباء، رغم الوعود الحكومية المتكررة بتحسين الوضع، حيث أكدت مصادر محلية "أن ساعات التغذية انخفضت من ساعة واحدة كل 5 ساعات إلى ساعة كل 10 ساعات، مع غياب انتظام أوقات الوصل، ما أثر على ضخ المياه إلى المنازل، خاصة مع فشل أنظمة الطاقة الشمسية بسبب الأمطار.
وأضافت المصادر : أن "الوضع يزداد سوءاً، ولم نلمس أي تحسن يُذكر رغم الوعود"، فيما قال بشار زين من حي كفرسوسة: "الظلام يخيم على معظم الأحياء، والتحسن الموعود لم يظهر بعد".
من جهته، أكد المهندس خالد أبو دي، مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، أن الأزمة تعود إلى نقص الوقود (الفيول والغاز) اللازم لتشغيل المحطات، إضافة إلى تقادم البنية التحتية للشبكات التي لم تُحدَّث منذ 20 عاماً. وأوضح أن التحديات المالية وسرقة التيار تعيق عمليات التطوير، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إصلاح الأضرار وفق الإمكانيات المتاحة.
وتحدث أبو دي عن خطة حكومية لزيادة ساعات التغذية إلى 8-10 ساعات يومياً قريباً، لافتاً إلى استكمال الاستعدادات لتشغيل سفن قطرية وتركية لتوليد 800 ميغاواط، لكن التنفيذ ما زال ينتظر التأكيد النهائي من الجانب القطري. كما نفى أي تغيير في تعرفة الكهرباء حالياً، مؤكداً ضرورة إعادة دراسة النظام مستقبلاً ليتناسب مع واقع الخدمة والمواطنين.