نبض سوريا... صوت كل السوريين
نبض سوريا - متابعة
رفض التحالف الأمريكي من أجل سوريا الديمقراطية، بشكل قاطع، ما أسماه "الانتخابات التشريعية" التي أجرتها الحكومة السورية الانتقالية، معتبرًا إياها عملية تفتقر إلى الشرعية القانونية والدستورية ولا تمثل الإرادة الحرة للشعب السوري.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدره التحالف، حذر فيه من أن هذه الانتخابات تمثل استكمالًا لمشروع "سلطة الأمر الواقع" الذي يسعى إلى ترسيخ حكم فصائلي عقائدي، مناقضٍ لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأكد البيان أن "مجلس الشعب السوري" الناتج عن هذه الانتخابات هو تتويج لهيمنة أيديولوجية مغلقة، تفرض سلطة دينية متشددة، مع إقصاء كامل للمكونات القومية والدينية الرئيسية في سوريا.
كما سلط التحالف الضوء على الانتهاكات التي شابت مسودة الدستور الانتقالي غير المعترف بها، مشيراً إلى أنها ألغت مبدأ فصل السلطات، وضمنت لرئيس الحكومة صلاحيات شبه مطلقة في تعيين أعضاء السلطتين التشريعية والقضائية، وهو ما يمثل خرقاً للمعايير الدولية.
وشدد البيان على غياب الرقابة الأممية والإشراف الحيادي على العملية الانتخابية، واصفاً إياها بـ"المسرحية السياسية" التي احتكرتها فصائل مصنفة إرهابية، وتم فيها قمع الحريات ومنع مشاركة الأحزاب المدنية.
وحذر التحالف المجتمع الدولي من الاعتراف بما اسماه "مجلس البيعة العقائدية" الباطل قانونيًا، مؤكدًا أن الشرعية الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف دولي، تتماشى مع القرار الدولي 2254، وتضمن مشاركة جميع السوريين في بناء دولة ديمقراطية تعددية.
