نبض سوريا - حمص
تشهد المدينة استباحة غير مسبوقة لدماء المدنيين، حيث تتواصل على مدار الأيام الماضية موجة اغتيالات ممنهجة تستهدف الأفراد على الهوية، في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء التصعيد الخطير التي طالما عانت منها المدينة.
وفي تصعيد دموي جديد، سقطت المعلمة ليال دمر غريب ضحية بعملية اغتيال نفذتها مجموعات مسلحة صباح اليوم الثلاثاء، أمام مدرسة "وليد النجار" في حي الجندلي، ما أسفر عن وفاتها فوراً. وتنتمي الضحية إلى حي الزهراء ذي الكثافة السكانية من الطائفة العلوية.
كما عُثر على جثة الشاب سومر حديد، الذي يعمل معالجاً فيزيائياً، في حي مساكن الشرطة بعد فقدان الاتصال به، حيث تم العثور عليه قتيلاً في حادثة أخرى تؤكد نمط الاستهداف الممنهج.
وفي سياق متصل، لا تزال جريمة اغتيال الشاب علي زيود داخل محله التجاري في حي عكرمة القديمة ليلة الأحد، تتفاعل في الشارع المحلي، مما يضع المدينة أمام حالة غضب عارمة.
ويواجه أهالي حمص حالة من الرعب والقلق جراء هذا الانفلات الأمني الكامل، محذرين من تحول المدينة إلى ساحة لتصفية الحسابات الطائفية، في ظل صمت رسمي يزيد من حالة اليأس وانعدام الشعور بالأمان بين السكان.