نبض سوريا - متابعة
أصدرت الكتلة الوطنية السورية بياناً حادّ اللّغة، دانت فيه حادثة اختطاف الطفل محمد حيدر من أمام مدرسته في وضح النهار، محمّلةً سلطة الأمر الواقع في دمشق المسؤولية الكاملة عن تدهور الأمن والانفلات المسلّح.
وجاء البيان في ظلّ تصاعد موجة الغضب الشعبي والتظاهرات والإضرابات التي اندلعت رفضاً للحادثة المروّعة، والتي خلفت، وفق البيان، حالةً من "الرعب" بين الأهالي، وتهديداً مباشراً لمستقبل العملية التعليمية برمّتها.
وأعلنت الكتلة دعمها الكامل للحراك الشعبي السلمي، معتبرةً أن "الاحتجاج والإضراب حقّان مشروعان يعبّران عن إرادة الشعب ورفضه للفوضى الأمنية وانعدام المحاسبة".
وأعربت الكتلة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لجريمة الاختطاف، وكذلك لجريمة قتل المعلمة ليال غريب أمام مدرستها في حمص، مشيرةً إلى أن "استهداف الطلبة والمعلمين على أبواب المؤسسات التعليمية "فعل ممنهج" يهدد الأمن الجسدي والنفسي، ويُعتبر ضربةً موجعةً للتعليم من خلال نشر الخوف".
وحمّل البيان سلطة الأمر الواقع المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الانتهاكات الصارخة، مؤكداً أنها "تشكل خروجاً فاضحاً عن الالتزامات الدولية واتفاقية حقوق الطفل. ووصف الوضع الأمني المتردي بأنه يقوّض أي فرصة للاستقرار أو بناء الوطن".
وطالبت الكتلة بالإفصاح الفوري عن مصير الطفل محمد حيدر وإعادته إلى أهله، كما دعت إلى فتح تحقيق أممي مستقل في جرائم الاختطاف والاعتداء على المنظومة التعليمية، بمشاركة خبراء حقوقيين دوليين ومحليين.
وشدّدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين الحماية للمدارس والجامعات وضمان بيئة آمنة للطلاب والمعلمين، مع ضمان الحق في التظاهر السلمي.
وجدّدت الكتلة الوطنية التذكير بثوابتها الراسخة في الدفاع عن الكرامة الإنسانية وحقوق الطفل، وترسيخ سيادة القانون والمحاسبة الشفافة كأساس لأي مسار نحو الاستقرار، معتبرةً التعليم والأمن الشخصي ركيزتين أساسيتين للدولة الوطنية المنشودة.
وأكد البيان في ختامه تضامن الكتلة الكامل مع عائلة الطفل المُختَطَف وأسرة المعلمة ليال غريب، ومع كل ضحايا العنف، معلناً دعمه للحراك السلمي وداعياً إلى تحرك عاجل على المستويين الوطني والدولي لوقف الانتهاكات وإعادة الاعتبار لسيادة القانون في سوريا.