نبض سوريا - طرطوس
كشفت منصات إعلامية محلية عن وفاة الشاب "ثائر شدود" من أهالي ناحية الصفصافة في ريف طرطوس، داخل سجن طرطوس المركزي، بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال التعسفي دون توجيه تهمة أو محاكمة.
ووفقاً للمعلومات، كان الشاب شدود - الذي يعمل معتمداً لبيع مادة الخبز - يعاني من مرض في القلب، وقد توفي إثر أزمة قلبية تعرض لها خلال فترة احتجازه، وسط تقارير عن تعرضه للتعذيب المنهجي على يد عناصر "الأمن العام" التابعة لحكومة دمشق المؤقتة.
وتكشف الواقعة عن سياسة جديدة تتبعها سلطة الأمر الواقع في المناطق الخاضعة لها، تقوم على اختلاق المشاكل مع أبناء الطائفة العلوية، وزجهم في السجون وتعريضهم للتعذيب، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف تصفيتهم.
يذكر أن الواقعة بدأت قبل ثلاثة أشهر بمشاجرة بسيطة أمام مكان عمل الشاب، حيث قام بتوبيخ أحد الأشخاص الذي ينتمي ل"البدو" والذي كاد أن يصطدم بالمواطنين، لتنتهي المشاجرة بتحويله إلى السجن بينما تم إطلاق سراح الطرف الآخر بعد ساعة واحدة فقط رغم ثبوتية الحق مع المغدور ثائر.
تؤكد تقارير أن سلطات الأمر الواقع تواصل انتهاكاتها بحق المواطنين، خاصة من أبناء الطائفة العلوية، في وقت تشهد فيه السجون ظروفاً إنسانية صعبة وانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان.
ويطالب نشطاء وحقوقيون بالتحقيق العاجل في ملابسات وفاة الشاب شدود، والكشف عن الحقائق، ومحاسبة المسؤولين عن وفاته تحت التعذيب، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المتواصلة في مناطق متفرقة تضم العلويين.