نهب واستيلاء وتخريب
"ذهب عفرين الأخضر" في سلة الفصائل و"البدو"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - ريف حلب 

 لا تزال انتهاكات سرقة محاصيل الزيتون تواصل مسلسلها في ريف عفرين، حيث تتجاوز الميليشيات والفصائل المسلحة مع عائلات "البدو" ، كافة القيود المفروضة على عمليات البيع والشراء غير القانونية.


وأفادت مصادر محلية باستمرار عمليات النهب المنظم من قبل قيادات وعناصر فصائل مسلحة تعمل ضمن وزارة الدفاع الجديدة وكانت سابقا في "هيئة تحرير الشام"، مستغلين موسم قطاف الزيتون لاستهداف محاصيل المواطنين العائدين من النزوح.


عودة ممنهجة للإتاوات


من جهته، كشف الناشط الحقوقي مصطفى شيخو في تصريح تابعته وكالة "تنوع نيوز"، عن عودة معظم قيادات وعناصر الفصائل المسلحة إلى عفرين مع بداية الموسم، رغم انخراط العديد منهم في صفوف الأمن العام التابع للحكومة السورية.


وأوضح شيخو أن الهدف من هذه العودة يتمثل في استئناف دورهم السابق في فرض الإتاوات والاستيلاء على محاصيل الزيتون، خاصة تلك التابعـة للأهالي النازحين العائدين بعد سقوط نظام الأسد.


عقبات بيروقراطية تمنع القطاف


وأشار الناشط الحقوقي إلى تشكيل "لجنة اقتصادية عامة" ضمت عناصر مشبوهة، قامت بفرض متطلبات عقارية معقدة على المواطنين الكورد العائدين لإثبات ملكيتهم لبساتين الزيتون، مع تحديد مهـد زمنية قصيرة غير كافية لاستكمال الأوراق المطلوبة، مما يحول دون تمكنهم من قطاف محاصيلهم.


تجاوزات ميدانية وصمت رسمي


ونقلت شبكة رووداو، عن نواب في مجلس الشعب السوري من أهالي عفرين، تأكيدهم استغلال مسؤولي اقتصاديات الفصائل لغياب الوثائق لبدء قطاف المحاصيل، مشيرين إلى توصلهم لاتفاق مع اللجنة الاقتصادية يسمح بإثبات الملكية بورقة من المختار وشاهدين.


من جانبه، استشهد شيخو بحوادث نهب في قرى متفرقة، حيث استولى قياديون سابقون في الهيئة على منازل المواطنين وجنوا محاصيلهم بعمالة جماعية، كما في قريتي شنكيلية وحسنديرا، مؤكداً أن التعميم الرسمي بمنع السرقة لم يحد من انتهاكات الميليشيات المنظمة مقابل سرقات محدودة تنفذها عائلات نازحة.