“وجوهٌ تُخفى ووجوهٌ تُكشف…
المرصد السوري يكشف ازدواجية الحكومة في رواية"مجازر الساحل"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 

أعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء ،عن استغرابه الشديد مما وصفه بـ"التناقض الصارخ" في تصريحات الحكومة الانتقالية حول علنية محاكمة مرتكبي مجازر الساحل.


وقال المرصد إن "الحكومة تدّعي أن المحاكمات تجري أمام وسائل الإعلام، في الوقت الذي تُظهر فيه تسجيلات رسمية قيام الأجهزة الأمنية بتمويه وجوه المتورطين في تلك المجازر، بما يتعارض مع مبدأ الشفافية الذي تزعم السلطات الالتزام به".


وأوضح المرصد أن "المفارقة تتجلى أكثر عند نشر وزارة الداخلية لصور من تصفهم السلطات بـ“أعوان النظام”، حيث تُظهر وجوههم كاملة دون أي تمويه، ولاينقص إلا إظهار بطاقاتهم الشخصية، فقط لأنها تخص طائفة معينة، الأمر الذي وصفه المرصد بأنه معيار مزدوج في التعامل مع الملفات".


وبيّن المرصد أن "الإصرار الحكومي على تقديم روايات تبرّئ عناصر الأجهزة الأمنية من التورط في الانتهاكات، يقابله استمرار حماية المتورطين الحقيقيين في المجازر حتى اللحظة، في ما اعتبره محاولة منهجية لتشكيل سردية أحادية تجاه الأحداث".


وأكد المرصد أن "هذا النهج يثير تساؤلات جدّية حول نزاهة الإجراءات القضائية وشفافيتها، لا سيما في القضايا المرتبطة بالجرائم واسعة الانتهاكات".