السلطة تتهرّب من "الديمقراطية"..
رضوان زيادة: الطريق مُعَبَّد أمام استبداد جديد

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - دمشق

 كشف الدكتور رضوان زيادة، رئيس مجلس إدارة تلفزيون سوريا، عن غياب أي رؤية للانتقال الديمقراطي من قبل السلطة السورية، محذراً من توجهات نظام الحكم الجديد الذي يمهد الطريق لولادة سلطة استبدادية جديدة.


جاء ذلك خلال حواره في برنامج على قناة "TimelineGlobe"، حيث استند إلى نتائج استطلاع رأي أظهر تفاؤلًا شعبيًا ورغبة أكيدة في إقامة نظام ديمقراطي.


غياب الرؤية الديمقراطية


وصف زيادة لقاءاته المتكررة بالسلطة بالقول: "بصراحة، التقيتُ الشرع مرات كثيرة. وهو لا يمتلك أي رؤية لانتقال ديمقراطي في سوريا"، مؤكداً أن الأخير "لا يزال يعتقد أن كلمة الديمقراطية جزء من الفكر الغربي وليست مناسبة للشعب السوري"، معتبراً أن هذا الاعتقاد "خطأ" في ظل تأكيد استطلاعات الرأي أن الشعب "نهض ليبني الحرية".


الإعلان الدستوري: تحوّل نحو النظام الرئاسي


وأشار الخبير السوري إلى الإعلان الدستوري الذي أعلنته الحكومة في مارس، والذي يفترض أن ينقل البلاد من النظام البرلماني إلى نظام رئاسي يمنح الرئيس سلطات واسعة، على غرار النموذجين الأمريكي والتركي، لكن "من دون أي توازن فعلي لصالح البرلمان".


تحذيرات من اختلال موازين القوى


وأعرب زيادة عن قلقه البالغ من "غياب التوازن بين السلطات"، وتوسع السلطة التنفيذية على حساب التشريعية والقضائية، لافتاً إلى أن "القضاء ما يزال ضعيفاً للغاية"، وأن معظم القضاة "تدرّبوا خلال حكم الأسد، ولم يتمكنوا من إظهار استقلالية أو كسب ثقة السوريين".


غياب الرؤية الدولية والمعوقات الداخلية


ولم يغفل زيادة توجّه الاتهام للمجتمع الدولي بـ"غياب الرؤية الواضحة"، مشيراً إلى أن إدارة ترامب "أسقطت كلمتي الديمقراطية وحقوق الإنسان من جدول سياستها الخارجية"، وركزت في سوريا على "إعادة العلاقات لا على الديمقراطية".


كما أبرز المعوقات الداخلية المتمثلة في "غياب الطبقة الوسطى والأزمة الاقتصادية"، ما يصعّب مهمة تشكيل حركة سياسية تقود تغيّراً ديمقراطياً.


المصير بيد السوريين وحدهم


خلص زيادة إلى أن الأمر "بات متروكاً للسوريين وحدهم، الذين دفعوا ثمن الحرية من دمائهم، كي لا تُعبد الطريق مجدداً نحو نظام سلطوي جديد تحت أي مسمى"، في تحذير واضح من انزياح المسار الانتقالي عن أهداف "الثورة".