نبض سوريا - متابعة
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بيانًا رسميًا بمناسبة مرور عام على التهجير القسري الجماعي لأهالي منطقتي عفرين والشهباء، والذي شهد نزوح مئات الآلاف من المدنيين في الثاني من تشرين الثاني 2024.
وأكدت الإدارة في بيان تلقته وكالة "نبض سوريا"، أن "السكان الأصليين للمنطقتين يواجهون انتهاكات ممنهجة منذ عام 2018، تتراوح بين التضييق والاعتداءات والاستيلاء على الممتلكات، مُحمّلاً الفصائل المسلحة المسؤولية عن هذه الممارسات، ومشيرًا إلى عجز السلطة السورية المؤقتة عن ضبط تلك الفصائل أو تواطئها مع ما يجري".
ولفت البيان إلى أن "هذه الانتهاكات ما تزال مستمرة حتى اليوم، على الرغم من التغييرات السياسية والأمنية التي شهدتها سوريا بعد سقوط النظام البعثي"، مؤكدًا أن "آلاف النازحين من عفرين والشهباء وسري كانيه وتل أبيض ومناطق أخرى لم يتمكنوا حتى الآن من العودة الآمنة إلى ديارهم.
وشددت الإدارة الذاتية على أن "ملف النازحين يقع في صدارة أولوياتها، وأنها تطرحه في كافة اجتماعاتها المحلية والدولية باعتباره ملفًا مركزيًا لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا بدونه".
ودعت الإدارة المجتمع الدولي والمؤسسات التابعة له والدول المؤثرة في الملف السوري إلى "تحريك الملف وإيجاد الظروف المناسبة لضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين"، مؤكدة أن "ذلك يمثل شرطاً أساسياً لإعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب السوري".
كما تناول البيان ما وصفه بـ"خطاب الكراهية والتحريض على العنف" الذي يُبث عبر منصات إعلامية وتظاهرات في مناطق سيطرة السلطات الانتقالية بدمشق، معتبراً أن "ذلك يعيق أي مسار نحو مصالحة وطنية أو بناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعيش المشترك".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "تحقيق أهداف الثورة السورية يبدأ بضمان عودة النازحين، وفتح باب حوار سوري-سوري شامل بعيدا عن الإقصاء، وصولاً إلى إقامة دولة لامركزية تضمن حقوق جميع السوريين دون استثناء".