نبض سوريا - متابعة
حافظت الطوابير على وجودها في وقت يشهد البلد تغييرا في الحكم ، وهذه المرة كانت ظاهرة على أبواب فروع الهجرة والجوازات في المحافظات، حيث تشهد البلاد عودة مؤقتة من السوريين الذين خرجوا من البلاد تهجيرا وتشريدا، في ظل رغبةً كبيرة لدى الكثيرين ممن بقي في سوريا خلال الفترة الماضية، أن يغادرها طواعيةً باحثاً عن عمل في إحدى دول الجوار، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد.
وتعمل إدارة الهجرة والجوازات على إصدار الجوازات الفورية فقط بعد التسجيل على المنصة الإلكترونية، بتكلفة تصل إلى مليونين وعشرة آلاف تقريباً.
تحدث مصدر في إدارة الهجرة والجوازات أن "التسجيل مستمر عبر المنصة الإلكترونية، من خلال إدخال البيانات الشخصية وتسديد الرسوم عبر حساب بنكي، ليتم بعدها تحديد موعد للمواطن، لمراجعة الفرع المراد الحصول على الجواز منه، فيقوم بتسليم صوره الشخصية ويبصم إلكترونيا، ويملأ الإستمارة".
وبحسب المصدر، يتم بعد يومين أو ثلاثة أيام من البصمة تسليم جواز السفر للمواطن، وذلك بحسب الضغط على كل فرع، مبيناً أن الجواز الممنوح صالح لمدة 6 سنوات.
وقال المصدر: تمت إعادة عدد كبير من ضباط وعناصر الهجرة والجوازات السابقين، فيما لم يذكر المصدر إن كان سيتم الاعتماد عليهم بشكل دائم أو استبدالهم خلال الفترة المقبلة بعناصر جديدة.
وقال المصدر أنه يتم منح جميع المواطنين حتى لو هناك بحقهم مذكرات توقيف، منع مغادرة، مراجعة فرع معين، أو وجود إجراءات أمنية بحقهم، بسبب وظيفة حكومية، أو حتى لمن عليه خدمة إلزامية أو احتياطية.
يروي أحد المواطنين من الواقفين على الطابور في فرع الهجرة بدمشق، أنه تم تحديد موعده للبصمة عند الساعة الحادية عشرة صباحاً وتسليم الصور الشخصية، وهو اليوم التالي لتسديد الرسوم. وقال إنه بالرغم من توجهه قرابة التاسعة صباحاً اضطر للوقوف على الطابور لغاية الساعة الثانية ظهراً، نتيجة الازدحام.
فيما قال مواطن آخر، إنه كان من المفترض أن يتم توزيع أرقام على المراجعين ليكون الدور منتظما أكثر، مقترحاً أن يتم تحديد عدد المراجعين ب200 شخص مثلاً من خلال إرسال رسالة موعد البصمة لهذا العدد فقط.
وعلى طابور ملاصق لطابور البصمة، هناك طابور لاستلام الجواز، يروي أحد المنتظرين فيه أن مدة الوقوف لاستلام الجواز تمتد من ساعتين إلى ثلاث ساعات، بحسب وقت وصول المواطن للوقوف على الطابور، في حين يتطوع شخص من الطابور بتسجيل أسماء الواصلين ومنحهم أرقام.
يذكر أن إدارة الهجرة والجوازات، افتتحت جميع فروعها في المحافظات، باستثناء السويداء والقنيطرة والحسكة والرقة، وذلك بسبب تضرر البنية التحتية للمباني فيها وسرقة المعدات اللازمة.