أخصائي يحذر..
فقدان الصوت المفاجئ قد يكون علامة لمرض خطير وليس مجرد زكام

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة 

 اخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة الروسي، فلاديمير زايتسكشفيف، اليوم السبت أن بحة الصوت أو فقدانه لا تحدث دائماً بسبب نزلات البرد، بل قد تكون نتيجة اضطرابات وظيفية في الجهاز الصوتي.


وأوضح زايتسيف في تصريح صحفي أن "الصوت ينتج عندما يمر تيار الهواء عبر الحبال الصوتية المغلقة، حيث تحدد درجة التوتر وقوة الزفير مستوى الصوت ونبرته فإذا لم تنغلق الحبال الصوتية تماماً أو حدث انفصال جزئي، يصبح الصوت ضعيفاً أو يختفي، أو تظهر بحة الصوت".


وأشار إلى أن "فقدان الصوت المؤقت قد يحدث نتيجة القلق الشديد أو التوتر العاطفي، حيث تستمر عملية التنفس بينما يختفي الصوت مؤقتاً ولهذا السبب، يُنصح بالحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية وشرب رشفات صغيرة من الماء أثناء التحدث أمام الجمهور".


وأضاف زايتسيف: "الجهاز الصوتي مهيأ تطورياً للحفاظ على وظيفة التنفس في المواقف الخطرة، حتى على حساب الصوت لذلك، عند الشعور بالتوتر، يحدث خلل انعكاسي في إغلاق الحبال الصوتية، ويحرص المتحدثون دائماً على وجود الماء لمكافحة جفاف الأغشية المخاطية ومنع تطور بحة الصوت وفقدانه".


وحذر الأخصائي من أن تكرر فقدان الصوت أو بحة الصوت يستدعي استشارة طبيب، إذ قد يكون ناجماً عن اضطرابات عصبية، أو ضعف عضلي مثل الوهن العضلي، أو بحة صوت وظيفية وفي بعض الحالات، يلزم الاستعانة بأخصائي علاج النطق لإعادة الصوت من خلال تمارين صوتية خاصة، التي تعمل على تدريب الجهاز الصوتي كما تُدرّب العضلات في الصالة الرياضية.


وأكد زايتسيف أن "فقدان الصوت دون سبب واضح لا ينبغي تأجيل تشخيصه، لأنه قد يكون علامة على مرض خطير، بما في ذلك السرطان"، مشدداً على أن التدخين عامل خطر رئيسي، إذ يؤدي غالباً إلى بحة الصوت وفقدانه، خصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم ميل للإصابة بضعف الصوت.