نبض سوريا - متابعة
كشفت مصادر مُطّلعة عن تطورات متسارعة في الملف السوري الإسرائيلي، تُرجّح عقد لقاء مُحتمل يجمع رئيس المرحلة المؤقتة في سوريا، أحمد الشرع، برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه المُؤشرات بالتزامن مع صمت لافت من وزارة الخارجية التابعة للحكومة المؤقتة في دمشق، إزاء نشر مؤسسات رسمية سورية لخريطة وطنية "منقوصة" استُبعدت منها هضبة الجولان السورية المحتلة.
وأفاد مصدر سوري مقرب من دائرة "الشرع"، في تصريحات خاصة لقناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، أن المحادثات حول اتفاق أمني بين البلدين "أحرزت تقدماً كبيراً في الأسابيع الأخيرة"، مُشيراً إلى إمكانية التوقيع عليه في القريب العاجل.
وأرجع المصدر هذا الاختراق إلى "الجهود الكبيرة" التي بذلها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لافتاً إلى أن التوقيع قد يتم خلال اجتماع رفيع المستوى في إحدى العواصم الأوروبية، دون أن يستبعد احتمال أن يجمع اللقاء بين الشرع ونتنياهو شخصياً.
وتتوازى هذه التسريبات مع تقارير إعلامية كشفت عن وساطة روسية تجري خلف الكواليس وبموافقة أمريكية، بهدف التوسط للتوصل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب.
وفي سياق متصل، أثار نشر وزارة الخارجية السورية وصحيفة "الثورة" الرسمية لخريطة للبلاد خالية من مرتفعات الجولان، موجة استنكار وتحليلات تُفيد بأن الخطوة تهدف إلى "استرضاء إسرائيل" وتمثل تحولاً في لهجة دمشق.
وعلقت صحيفة "إسرائيل هيوم" على الخريطة بتساؤل: "خريطة سوريا بلا مرتفعات الجولان.. هل هذا خطأ صريح؟".
من جانبه، وصف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" هذه الخرائط بأنها "تتطابق مع الخرائط الإسرائيلية"، معتبراً ذلك "تماهياً بين الطرفين، وتوافقاً ضمنياً على عملية القضم الإسرائيلي للأراضي السورية"، فيما اعتبره آخرون "تآمراً وتواطؤاً واضحاً يمنح إسرائيل شرعية على أراض سورية محتلة".