نبض سوريا... صوت كل السوريين
نبض سوريا - متابعة
أعلنت لجنة التربية والتعليم في حيّي "الشيخ مقصود" و"الأشرفية" بمدينة حلب، إغلاق جميع المدارس التابعة لها حتى مطلع العام الجديد، وذلك نتيجة استمرار أزمة نقص المحروقات ووسائل التدفئة اللازمة لمواجهة الطقس البارد.
ويأتي هذا القرار إثر استمرار الحصار المشدد المفروض على الأحياء المذكورة، والذي أدى إلى منع وصول مادة "المازوت" الضرورية لتشغيل أنظمة التدفئة في المدارس، فيما يبلغ عدد المؤسسات التعليمية المتوقفة عن العمل 13 مدرسة، تابعة لنظامي "الإدارة الذاتية" و" الحكومة الانتقالية".
وأفادت مصادر محلية بأن الإغلاق يشمل جميع الفصول الدراسية حتى ما بعد الأول من كانون الثاني المقبل، في خطوة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها التلاميذ والأهالي مع تدني درجات الحرارة وغياب أبسط مقومات التدفئة.
في سياق متصل، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، الاثنين الماضي، تشديداً للحصار على أحياء "الشيخ مقصود" و"الأشرفية" و"بني زيد" في حلب، وذلك منذ اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوى "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية والقوات الحكومية السورية في 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وأكد ناشطون مراقبون فرض إغلاق شبه كامل على حركة المركبات من وإلى تلك الأحياء، مع فتح طريق "العوارض" جزئياً أمام السيارات المدنية، بينما ظلت حركة المشاة مفتوحة عبر معبرين رئيسيين تحت رقابة أمنية مشددة.
من جهتها، ما تزال الأزمة الإنسانية في الأحياء المحاصرة تتفاقم دون مؤشرات حقيقية على حلول قريبة، فيما يبقى المدنيون، وخاصة الطلاب والأطفال، الأكثر تضرراً من استمرار الوضع على حاله.
