نبض سوريا - مصادر محلية
تشهد قرى ريف حمص الغربي، وخاصة بلدة فاحل والمناطق المحيطة، تـصاعدًا خطيرًا في التـوترات الأمنية بعد فرض عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام حـ.ـظر تجول شامل، مما زاد من مخاوف الأهالي من انزلاق المنطقة نحو عمليات قتل ممنهجة أو ما يُشار إليه محليًا بـ"القتل الصامت".
ووفقًا لمصادر محلية، حاولت قوات الهيئة اختـطاف عدد من المدنيين في البلدة مساء أمس، إلا أن تدخل الأهالي السريع وتجمعهم منع تنفيذ العملية، وهو ما حمى المنطقة من وقوع مجـزرة جديدة. وأشار السكان إلى أن العناصر المتمركزة في المنطقة تبدي سـلوكًا متطرفًا متزايدًا، خاصة بعد استبدال قوات كانت تُوصف بـ"المعتدلة" في مركز القبو بعناصر متشـددة منذ أيام، مما يهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة انتقامات عشوائية.
و يُحذّر نشطاء من أن الغياب شبه الكامل للتغطية الإعلامية الدولية والمحلية يجعل مصير الأهالي مجهولاً، وسط صمت تُتهم به فصائل دولية وإقليمية.
يذكر أن ريف حمص الغربي وتحديدا قرية فاحل، شهدت نهاية الشهر الماضي مجزرة نفذتها الفصائل المسلحة أسفرت عن مقتل العشرات من الأشخاص بينهم ضباط ومدنيين رميت جثثهم على أطراف القرية.
وبسبب هذه المجزرة توجه محافظ حمص إلى فاحل وأخذ على عاتقه عدم تكرار الجريمة.