نبض سوريا - بيروت – مراسل وكالة"نبض سوريا"
شهدت المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، اليوم الجمعة، تصعيدًا عسكريًّا غير مسبوق، تمثل بقصف مدفعي مكثف وشن هجمات بصواريخ ومسيرات مفخخة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال، وفقًا لمصادر محلية وعسكرية.
وقال مراسل وكالة:"نبض سوريا" أن "هيئة تحرير الشام" أطلقت قذائف مدفعية بشكل متواصل باتجاه بلدة جرماش الحدودية اللبنانية، فيما شنّ مسلحو الهيئة هجومًا بمسيرة مفخخة انفجرت فوق البلدة ذاتها، ما أدى إلى إثارة حالة من الذعر بين الأهالي، دون الإبلاغ عن إصابات في الهجوم الأخير.
وردًّا على التصعيد، نشر الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية في منطقة "قلعة السبع" بجرود بلدة الهرمل، القريبة من الحدود السورية، في خطوة وصفتها المصادر الأمنية بأنها "إجراء وقائي لمواجهة أي تطورات قد تهدد الاستقرار في القرى الحدودية".
وذكر مراسلنا أن "تصعيد فصائل الهيئة وصل إلى محيط بلدة الكواخ شمال قضاء الهرمل، حيث سقط صاروخان منفصلان في مرتفعات البلدة، أُطلقا من ريف القصير السوري الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، وفق شهود عيان. ولم ترد أنباء عن إصابات بشرية، لكن الهجمات تسببت في أضرار مادية محدودة".
يأتي هذا التصعيد في وقت لم تهنئ فيه لبنان متزعم هيئة تحرير الشام "أحمد الشرع " بتوليه رئاسة سوريا وسط مخاوف من تحوّل المنطقة الحدودية إلى ساحة مفتوحة للصراعات المسلحة.