نبض سوريا - متابعة
بالرغم من ضغوط الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المتزايدة، لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي دخلها بعد سقوط نظام الأسد، إلا أنها مستمرة في تغولها بسبب دعم ترامب لها.
صحيفة "جيروساليم بوست" العبرية، كشفت أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تدعم بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية لسنوات.
وقالت الصحيفة، إن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يحققان تقدماً في تطبيع العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة ، حيث عُقدت قمة كبرى في باريس لمناقشة هذه الخطوات، إلا أنه مع ذلك، تبدي "إسرائيل " مخاوف من أن النظام الجديد قد يكون "ذئباً في ثياب حمل"، وفق تعبير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من رغبة ترامب في تقليص الوجود العسكري الأميركي في سوريا، فإنه لا يزال يدعم بقاء المنطقة العازلة الإسرائيلية، في حين تواجه "إسرائيل" ضغوطًا متزايدة للانسحاب، خصوصًا مع إعلان الشرع التزامه بهدنة 1974، واتخاذه خطوات لإعادة الاندماج مع الغرب.
وذكرت أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إسرائيل كاتس، بشأن البقاء في سوريا حتى 2025 أو أكثر "بمثابة رسالة للضغط على الأطراف الدولية لأخذ المخاوف الأمنية الإسرائيلية بجدية".
وأكدت "جيروزاليم بوست" إلى أن دعم إدارة الرئيس الأميركي للوجود الإسرائيلي في سوريا "لا يزال ثابتًا"، حتى بعد شهرين من إعلان الكيان الإسرائيلي إنشاء المنطقة العازلة في كانون الأول الماضي.
وبحسب الكيان فإن دعم ترامب سيتيح لها إبقاء قواتها في المنطقة العازلة لفترة طويلة، مهما كانت الضغوط عليها للانسحاب.
والثلاثاء الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام تسعة مواقع عسكرية دائمة في المنطقة الأمنية داخل الأراضي السورية، ضمن ما أطلق عليه اسم "عملية سهم الباشان"، مشيرة إلى أن "ثلاثة ألوية إسرائيلية تعمل هناك مقارنة بكتيبة ونصف قبل 7 تشرين الأول 2023".
حيث ذكرت أنه لا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بتلك المنطقة، حيث لم يعد الوجود الإسرائيلي في سوريا مؤقتاً، فجيش الاحتلال يخطط للبقاء في سوريا طوال عام 2025.
وكانت قوات الاحتلال توغلت في قرية كودنا بريف القنيطرة الجنوبي، مساء الأربعاء الماضي، حيث تجولت داخل القرية لمدة ساعتين وانسحبت، كما دخلت قرابة 15 عربة عسكرية إسرائيلية، وتجولت في قرية صيدا الجولان لمدة ساعتين ثم انسحبت، حبث أجرت استبيانات استخبارية في أثناء دخولها القرى، بغرض معرفة موقف الأهالي من الحصول على مساعدات إسرائيلية إغاثية وطبية وخدمية، مشيرا إلى الأهلي رفضوا تلقي مثل هذه المساعدات.