على أبواب شهر الخير .. تشح الحكومة الجديدة على المتبقين من موظفيها برواتبهم

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - دمشق 

أيام قليلة تفصل السوريين عن الشهر المنتظر ، شهر رمضان المبارك، الذي يهل عليهم هذا العام وهم وفي اسوء أحوالهم المعيشية، ليس من المبالغة بمكان إن قلنا هي الأسوء على الإطلاق. 


فالإدارة الجديدة لم تكتف بقرارات الفصل التعسفي والإجازات لثلاثة أشهر غير القانونية، فهي حتى لحظة إعداد هذا التقرير لم تمنح الموظفين رواتبهم، ماجعل أحوالهم في عسر شديد، حتى الخبز كفاف يومهم بات عبئا ثقيلا عليهم وبات الحصول على ثمنه هما مضافا.


البيوت باتت خاليه من أي مؤنة


تقول موظفة من سكان ريف دمشق لأول مرة منذ 34 عاما أرى بيتنا خال من أي طعام لم نجد شيئا لنأكله ، فأحضرت بعض الخبز الذي كان متوفرا قبل يومين وقمت بتسخينه "سديت رمقي ورمق  أولادي، الله وحده يعلم ماذا سيحل بنا خاصة أن رمضان على الأبواب والأسعار بتصير دبلين"، تقول هذه السيدة أنها منذ شهرين لم تحصل على مرتبها.

مثلها أبو إسماعيل، يقول لوكالة نبض حتى الخبز لم يعد بإمكاني تحصيله "رح نصير شحادين على باب الله، صح الراتب ماكان معيشنا بس كان يجيب خبز وغاز ودوا ، هلا ماعاد في راتب من أصله "، فأبو اسماعيل الموظف يقضي شهره  الثالث على التوالي دون  مرتبه.


ما أسباب تأخير منح الرواتب؟


مع السياسية الاقتصادية الجديدة بإدخار العملة السورية وجمعها من السوق، والتي أكد جميع الخبراء الاقتصاديين أنها فاشلة ونهايتها هدم للاقتصاد تصر الحكومة الجديدة عليها، وتحرم من تبقى من موظفين في الدولة من رواتبهم التي تقدر بـ 20 دولار بالكاد كانت تكفيهم، وغيابها  و تأخرها سيجر ويلات وجوع كثير.


عالوعد يا كمون

أوصلت سياسة الحكومة باكتناز رواتب الموظفين وتأخير منحها المواطن إلى حالة من الإحباط، فقد بات يلهث للحصول على راتبه القليل حتى بدون تلك الزيادة التي وعدت بها السلطة مع تسلمها مقاليد الحكم والمقدرة بـ 400%، زيادة لم تعدو كونها "رش قمبز" لاستدراج المواطن للوقوف بحانب الحكومة التي تعجز عن سداد رواتب ضئيلة فكيف بزيادة تبلغ 4 اضعاف الدخل.


يبدو أن شهر الخير  ليس بحسبان الحكومة الجديدة ، ولا تعلم أن قسما كبيرا من السوريين مسلمين يقضون شهر العبادة ويتصدقون فيه ، واليوم بسبب السياسات الخاطئة المتبعة بات أغلبهم بحاجة الصدقة والعون، ويبقى السؤال هل ستسعى الحكومة لإيجاد الحل أم ستبقى منفردة بقرارتها المجحفة ؟