نبض سوريا -متابعة
ناشدت عائلات سورية السلطات المختصة الكشف عن مصير أبنائها المعتقلين في ظروف غامضة بمدينتي دمشق وحلب، وسط اتهامات بانتحال جهات أمنية صفة "الأمن العام" لتنفيذ عمليات اختطاف واعتقال تعسفي، دون إتاحة أي تواصل مع الموقوفين أو إبلاغ ذويهم بأسباب الاحتجاز.
وفقًا لشهادات أقارب المعتقلين، تم اختفاء الشابين علاء مرعي وجمال بشير ونذير شهاب في 8 كانون الثاني/يناير 2025، أثناء تأدية مهمة حراسة مستودعات مازوت في بلدة القطيفة بريف دمشق، حيث انقطع أي أثر عنهم منذ ذلك التاريخ.
وأكدت إحدى قريباتهم أن العائلات ظلت أسبوعًا كاملًا دون معلومات، قبل أن تصل إشاعات عن احتجازهم في مخفر أمني، دون تأكيد رسمي أو إمكانية زيارتهم.
من جهة أخرى، تواصل عائلة الشاب خالد بشير الإسماعيل (38 عامًا) من حلب، البحث عن ابنها المفقود منذ الأيام الأولى لتحرير المدينة، حيث شوهد آخر مرة في حي جزماتي أثناء ركوبه سيارة أجرة من نوع "سابا"، فيما تشير تقارير إلى أن شخصًا ادعى انتماءه لجهاز "الأمن العام" كان وراء اعتقاله.
وأكد ذوو المفقودين أن "الاختفاء القسري" ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية والقانونية، مطالبين بالكشف الفوري عن أماكن الاحتجاز، والسماح بتواصل المعتقلين مع عائلاتهم، وتوفير محامين للدفاع عنهم. كما دعوا المنظمات الحقوقية والجهات الدولية للضغط من أجل وقف هذه الممارسات، مؤكدين أن "الغياب الكامل للمعلومات يُعمق معاناة الأهالي ويُغذي الشكوك حول دوافع الاعتقالات".