نبض سوريا - متابعة
شهدت قرية جديدة يابوس بريف دمشق، الواقعة على الحدود السورية-اللبنانية، حادثة أثارت جدلاً واسعاً بعدما قام مسؤول الأمن العام محمد هاني المرعي بالسخرية من ممارسات طائفة شيعية داخل إحدى الحسينيات التابعة لها، وذلك عقب تهجير أفرادها من المنطقة.
جاءت تصرفات المرعي مُقلِّداً سلوكيات تتعارض مع السلم الأهلي وتُعزز خطاب الكراهية، ما يُنذر بتفكيك النسيج الاجتماعي ويخدم أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا.
في هذا السياق، وجه المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوة عاجلة إلى إدارة الأمن العام للتحقيق في الحادثة واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي انتهاكات تُهدد الوحدة الوطنية، مُشدداً على ضرورة التزام عناصر الأمن بأعلى معايير الانضباط واحترام حقوق جميع المكونات السورية. يأتي ذلك بالتزامن مع قرار سابق أصدرته الإدارة نفسها لمكافحة خطاب الكراهية عبر إنشاء جهاز إلكتروني متطور لتتبع الحسابات والصفحات التي تنشر محتوى طائفياً أو تحريضياً، سواءً كانت علنية أو وهمية، مع التأكيد على مبدأ "سوريا لجميع السوريين".
رحب المرصد بالقرار كخطوة إيجابية لتعزيز الوحدة الوطنية، لكنه دعا إلى توسيع نطاقه ليشمل مراقبة التحريض الطائفي الصادر عن دور العبادة والندوات الدينية والسيارات المتنقلة، وذلك لسد أي ثغرات قد تُستغل لنشر الفتنة أو العنف بين المواطنين. وأكد أن حماية التنوع الاجتماعي في سوريا يتطلب تطبيقاً عادلاً للقوانين ومنع استغلال المناصب الرسمية في تأجيج الصراعات الداخلية.