نبض سوريا - متابعة
بعد مجازر الساحل المروعة التي استهدفت بشكل مباشر وفي أكثريتها ابناء الطائفة العلوية ، بدأت عمليات التصفية الفردية، إما عن طريق اعتقالات مباشرة بحجة التحقيق، أو من خلال عمليات خطف ممنهجة.
تقول مصادر أهلية أنه يتم خطف شباب علويين في الساحل وحمص وبعض مناطق حماة، بشكل مفاجىء إما على الحواجز أو في الشوارع من قبل الأمن العام.
وبينت هذه المصادر أنه عند مراجعة أهالي الضحايا، يرد عليهم الأمن العام بأنه يتم التحقيق معهم، ليتفاجأ الأهالي لاحقا بجثث أبنائهم مرمية على الطرقات، وبحالات شبه يومية.
من منا ينسى كيف اعتقل الأمن العام الشاب " الحسين زيود" في جبلة أمام صديقه، وبعد تدخل مسؤول الأمن في جبلة آنذاك ساجد الديك أخبر ذوية أنه سيخرج، ليصطدم الحميع بخروج جثة هامده مرمية عند البحر .
الحسين لم يكن الأول وكان اللاحقون كثير ويبدو أنها سلسلة دون نهاية، فمع كل بوم تسجل حوادث القتل الفردي.
ولتزداد الكارثة سوءا يتم في بعض الأحيان، احتجاز الجثث إمام لدفنها في مقابر جماعية أو حرقها لطمس أي وجود لها وإنكار الجريمة.
على مايبدو أن الاقليات في سوريا أمام تصفية عرقية واضحة خاصة أبناء الطائفة العلوية، وكل المناشدات المحلية والدولية لوقف هذه العمليات لاتجدي نفعا
والواضح جليا أن كل هذه العمليات تتم بتصريح وموافقة من حكومة دمشق، التي لم تتخذ أي خطوات جدية لوقف هذا العمليات، وستكون بذلك شريكا رسميا ومحفزا في كل مايجري قتل وتنكيل.