نبض سوريا - متابعة
في تطور لافت، قامت منصة التواصل الاجتماعي "X" المملوكة للملياردير إيلون ماسك بحجب عدد من حسابات نشطاء معارضين في تركيا، تزامنًا مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يُعد من أبرز المنافسين السياسيين للرئيس رجب طيب أردوغان.
جاءت هذه الخطوة وسط اتهامات لماسك بالتناقض بين تصريحاته الداعمة لحرية التعبير واستجابته لضغوط الحكومة التركية، حيث طال الحظر حسابات ناشطين جامعيين كانوا ينشرون تحديثات حول تحركات الاحتجاج. وبينما اقتصر تعطيل بعض الحسابات على الجغرافيا التركية، حاول ناشطون تجاوز الرقابة عبر إنشاء حسابات بديلة.
من جانبها، وسعت الحكومة التركية حملتها الرقابية لتمتد إلى منصات أخرى مثل "تيك توك" و"إنستغرام" و"يوتيوب"، معلنة في الوقت ذاته عن اعتقال المئات من المتظاهرين وأفراد اتهمتهم بالتحريض عبر الإنترنت.
تُعتقد أن استجابة "X" للطلب التركي تماشيًا مع إجراءات سابقة خلال انتخابات 2023، حيث فضّلت المنصة الامتثال للسلطات بدلًا من مواجهة حظر شامل في البلاد.
هذه التطورات تفتح الباب أمام تساؤلات حول تحول ماسك إلى شريك فعلي في إسكات الأصوات المعارضة، في مشهد يكرّس التوتر بين حرية التعبير والضغوط السياسية.
