الانجراف الاستبدادي في تركيا: "أردوغان يشعر بأنه لا غنى عنه بالنسبة للغرب"..

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 


على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو نشرت صحيفة ليبراسيون مقابلة مع الباحثة في الشؤون التركية دوروثي شميد حول السياق السياسي الوطني لاعتقال أكرم إمام أوغلو.


 وتقول الباحثة للصحيفة إن تركيا تتجه نحو نظام سياسي استبدادي وسلطوي، والمحفز لهذا التوجه هو تآكل قاعدة رجب طيب أردوغان الانتخابية، الذي حافظ على سلطته لفترة طويلة من خلال الانتخابات، بالرغم من حدوث بعض التلاعبات.


واوضحت الباحثة في الشؤون التركية دوروثي شميد لصحيفة ليبراسيون ان التحذيرين لمستقبل حكم أردوغان هما الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2023، حيث تراجعت نتائج الحزب الحاكم، ثم الانتخابات البلدية في عام 2024، حيث انضمت ثلاث مدن كبرى لحكم المعارضة.


وترى الباحثة ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بغرض طمأنة نتائجه الانتخابية، كان رد فعله هو من ناحية فتح الباب نحو الأكراد، مع الإعلان المذهل في نهاية شباط عن حل الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني، ومن ناحية أخرى القمع ضد المعارضة الليبرالية. 


والمثير للدهشة تقول الباحثة إن أردوغان يتحدث كثيراً عن الديمقراطية في الوقت الراهن، ولكن هناك اعتقالات كثيرة للغاية تنكر أقواله، بما في ذلك في الدوائر الكردية، و الدوائر الليبرالية مثل أصحاب العمل والصحافة.


  "رئيس بلدية إسطنبول المعتقل يندد بـ"الانقلاب"

 العنوان لصحيفة لاكروا الفرنسية التي عزت سبب الاعت اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو مع حوالي 100 مسؤول آخر، وهو شخصية سياسية معارضة أنه المنافس الأخطر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تركيا.


فحملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات التركية تعتبر نادرة الحدوث بحسب صحيفة لاكروا، ففي صباح أمس، صدرت أوامر اعتقال بحق 106 شخصيات من المعارضة بتهمة "الفساد" و"الإرهاب". وبحلول منتصف النهار، ألقت الشرطة التركية القبض على معظمهم، بما في ذلك أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول ومساعديه المقربين. 


وتحدثت قيادة حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، تحدثت عن "انقلاب" ودعت الناس إلى تحدي الحظر المفروض على التجمعات.  كما ادان رئيسها أوزجور أوزيل ما وصفه بـ"الانقلاب لعرقلة إرادة الشعب" وضد الرئيس المقبل" لتركيا.


وترى صحيفة لاكروا أنه في الواقع، تشكل عملية الاعتقال خطوة أخرى في مناورات التطويق ضد أكرم إمام أوغلو، البالغ من العمر 50 عامًا، والذي تكون في فترته جيلًا كاملاً من القوميين الشباب المعارضين لنظام رجب طيب أردوغان عندما أصبح عمدة إسطنبول في عام 2019.