نبض سوريا - متابعة
تسعى حكومة الجولاني إلى ترسيخ رواية مفادها "مصادرة طائرات مسيرة (درون) هجومية" في منطقة القرداحة السورية، في خطوة لفتت انتباه مراقبين لتناقضها مع سجلّها السابق في استقدام وتدريب الفصائل المحلية على استخدام الطائرات المُسيَّرة ذاتية القيادة.
وقد كشفت مصادر سابقة عن تورط فصائل تابعة للحكومة المذكورة في استيراد مئات الطائرات الهجومية من أوكرانيا عبر تركيا، خلال فترة سبقت سقوط النظام السوري، حيث جرى تدريب عناصرها في إدلب على تشغيلها.
وتعليقاً على التصريحات الأخيرة، أشارت جهات حقوقية إلى أن ادعاءات "المصادرة" تندرج ضمن سيناريو ممنهج يهدف إلى تبرير تصعيد عسكري أو انتهاكات ميدانية، خاصة مع انعقاد مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع السورية.
وأكد محللون أن الترويج لهذه الرواية يُحمل أبعاداً سياسية، لربطها بصراعات إقليمية ودولية، واستغلالها لتبرير أعمال عنف أو كسب تعاطف دولي، في وقت تُواجه فيه الفصائل الموالية للجولاني اتهامات متكررة باستخدام الأسلحة الحديثة في الصراعات المحلية.
