نبض سوريا -متابعة
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه البالغ إزاء التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية والأمنية بسوريا، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.
وأكد أن آمال الشعب السوري في الاستقرار "تدنت بشكل كبير" خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع تفاقم الأحداث الدموية في المناطق الساحلية التي أثارت مخاوف عميقة حول مستقبل البلاد.
ووصف بيدرسون أحداث الساحل السوري بأنها "مروعة"، مشيراً إلى أن مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام السابق نفذت كمائن ضد السلطات المحلية.
وأضاف أن قوات عسكرية، بعضها تابع لوزارة الدفاع وضم مقاتلين أجانب، توغلت بشكل عشوائي في المنطقة، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وعمليات قتل جماعي "طالت أسراً بأكملها".
ولفت المبعوث الأممي إلى أن التقارير الواردة تكشف عن "طابع طائفي" للعنف، مع انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة"، مؤكداً أن غياب الأمن الغذى مشاعر التهميش والإقصاء لدى العديد من السوريين، خاصة مع استمرار الانقسامات السياسية.
كما أشاد برد فعل مجلس الأمن الذي أدان الأحداث بشكل واضح، داعياً إلى فتح تحقيقات "شاملة ومستقلة" لتحديد المسؤولين عن جرائم العنف ضد المدنيين، مع ضمان حماية الشهود وشفافية النتائج.
من جهة أخرى، كشف بيدرسون عن اجتماعات مع لجنة تحقيق في دمشق، حيث أعلنت السلطات المحلية عن تشكيل "لجنة للسلم الأهلي" بالساحل، بهدف معالجة الجراح وإعادة بناء الثقة عبر التعاون مع منظمات المجتمع المدني.
ومع ذلك، حذر من استمرار التوتر في شمال شرق سوريا، لاسيما بعد عملية جوية تركية استهدفت مناطق انتشار قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد)، مؤكداً أن بوادر النزاع لم تنتهِ بعد.
وختم المبعوث الأممي حديثه بالتأكيد على أن إنهاء الإفلات من العقاب في سوريا يجب أن يكون أولوية، مشدداً على ضرورة تحويل نتائج التحقيقات إلى خطوات فعلية تعيد الأمل في مسار انتقالي عادل.