نبض سوريا - متابعة
غادر ثلاثة مقاتلين من فصيل "السلطان مراد"، فجر الأربعاء، منطقة "نبع السلام" في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة السورية، متجهين نحو مناطق داخل الأراضي السورية، بعد تجاوزهم الساتر الترابي الفاصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة التركية وتلك التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية".
وأفادت مصادر محلية بأن مغادرة العناصر تأتي في ظل تأخر صرف رواتبهم لأشهر متتالية، وسط مخاوف من مصير مجهول يلوح في الأفق للمقاتلين العاملين ضمن الفصائل المدعومة تركياً.
وقبل مغادرتهم، أقدم المنسحبون على بيع ممتلكاتهم في مدينة رأس العين (سري كانييه)، في خطوة تُعزز مؤشرات التذمر المتصاعد داخل الفصيل.
يذكر أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن تمكن خمسة مقاتلين من فصيل "الحمزات" في مارس الماضي من عبور الساتر الترابي نفسه والانتقال إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، في محاولة منهم للعودة إلى مناطقهم الأصلية وسط تعقيدات الأوضاع المعيشية والأمنية بالمناطق الخاضعة للسيطرة التركية.
وتواصل الانشقاقات والانسحابات الظهور كظاهرة ملفتة بين صفوف الفصائل الموالية لأنقرة، مع تصاعد الشكاوى من تردي الأوضاع المالية وغياب الاستقرار، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل هذه التشكيلات في شمال سوريا.