مصادر تكشف مسار الشحنات
"شحنات نفط روسي تظهر كـ'فطر بعد المطر'.. وحكومة الشرع تكتشفها مع العالم!"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -متابعة

وصلت شحنة نفط روسية كبيرة إلى السواحل السورية، في وقت تشير فيه مصادر إلى أن عمليات الاستيراد تجري عبر شركات خاصة، دون ارتباط مباشر بالإدارة السورية الجديدة. 

وجاءت الشحنة عبر الناقلة "سكينة" الخاضعة للعقوبات الدولية، والتي أفرغت مليون برميل من النفط الثقيل في ميناء بانياس، تمهيداً لنقلها إلى مصفاة حمص عبر الأنابيب.  


وبحسب معلومات خاصة لـ"منصة الطاقة" تابعتها وكالة"نبض سوريا"، فإن الشحنة تُعد جزءاً من محاولات لتخفيف أزمة الوقود في سوريا، والتي تفاقمت بعد انقطاع الإمدادات الإيرانية. وأوضحت المصادر أن التعاملات الحالية تركز على شركات خاصة مُورِّدة، بينما نفت وجود تنسيق رسمي بين الجانبين الروسي والسوري، مؤكدةً أن الشحنات تتم بعيداً عن أي تدخل حكومي.  


يُذكر أن الناقلة "سكينة" أطفأت أجهزة التتبع خلال رحلتها قبالة السواحل القبرصية، في خطوة يُعتقد أنها مرتبطة بتجنب العقوبات المفروضة على روسيا.

 كما سبقتها ناقلة "أكواتيكا" التي نقلت 722 ألف برميل من النفط الخفيف إلى مصفاة بانياس، في إطار تعاقدات مع شركات أجنبية.  

من جهته، أوضح مسؤول في وزارة النفط السورية أن البلاد تعتمد على شركات فازت بمناقصات رسمية لتوريد الوقود، مشيراً إلى أن بعضها يحمل أعلاماً مختلفة مثل أذربيجان.

 وتأتي هذه الخطوات في وقت تواجه فيه روسيا تحديات في تسويق نفط القطب الشمالي بسبب العقوبات الأميركية، ما دفعها للاعتماد على وسطاء وشركات خاصة لتوزيع الشحنات.  


وتعمل موسكو على تعزيز وجودها في الأسواق عبر ناقلات متخصصة في نقل النفط عبر المياه المتجمدة، حيث تُخزّن الشحنات في مرافئ شمال روسيا قبل إعادة توجيهها إلى وجهات مختلفة، بينها سوريا التي تشهد حاجة ملحّة للطاقة وسط تراجع الإنتاج المحلي.