نبض سوريا -متابعة
نشر موقع "كريدل" الإخباري المتخصص في الشؤون الجيوسياسية تقريراً استند إلى تقييم استخباراتي أمريكي حديث، أشار إلى تحميل هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني المسؤولية عن سلسلة مجازر طالت المدنيين في المناطق الساحلية السورية، والتي استهدفت بشكل رئيسي أفراداً من الأقليات الدينية، بينهم علويون ومسيحيون.
وجاء في التقرير الصادر عن وزارة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن سقوط نظام بشار الأسد مطلع العام الماضي، وسيطرة قوات المعارضة المدعومة من هيئة تحرير الشام، أدى إلى تفاقم عدم الاستقرار في سوريا، مع تحذيرات من عودة تنظيمات إرهابية مثل داعش.
وأكد التقييم أن قوات الجولاني، بالتعاون مع جماعات جهادية أخرى، نفذت عمليات قتل ممنهجة خارج إطار القانون خلال آذار/مارس الجاري، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا.
من جهته، حاول الجولاني، الذي يتولى منصب الرئيس الانتقالي لسوريا، تقديم نفسه كقائد يسعى لبناء حكم شامل عبر التعاون مع المكونات السورية المختلفة. إلا أن التقرير الأمريكي لفت إلى انتشار شكوك دولية ومحلية حيال نواياه، خاصة مع تاريخه السابق في تنظيم القاعدة.
ورداً على الأحداث، حذر دبلوماسيون أوروبيون خلال اجتماع عُقد في دمشق من أن الدعم الدولي للحكومة الانتقالية مرهون بوقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين. كما أدانت فرنسا المجازر ووصفتها بأنها "غير مقبولة"، مؤكدة رفضها منح الشرعية المطلقة للسلطات الجديدة.
يُذكر أن الجولاني، الذي كان مطلوباً سابقاً بمكافأة مالية أمريكية، نجح في توسيع نفوذه بعد سقوط نظام الأسد، حيث سيطرت فصائله على مفاصل الجيش والأمن، وسط تقارير عن دمج عناصر سابقة من تنظيم داعش في المؤسسات العسكرية.