نبض سوريا - متابعة
تتابع الصحافة الغربية باهتمام الشأن السوري، خاصة بعد أحداث الساحل الأخيرة التي أسفرت عن مئات الضحايا فضلا عن المفقودين.
وتداولت الصحف خبر المجازر التي ارتكبتها فصائل الشرع في طرطوس وتحديدل بانياس، حيث كتبت صحيفة ذا كريدل مقالا بينت فيه بأن "القوات الحكومية تنفذ إعدامات جديدة للمدنيين على الساحل السوري، وتبث الرعب داخل القرى ذات الأغلبية العلوية.
وبينت الصحيفة أنه اليوم الاثنين، قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب آخرون في مجزرة جديدة بقرية حرف بنمرة في محافظة طرطوس.
حيث اقتحم مسلحون يرتدون الزي العسكري القرية وأعدموا المختار وابنه وخمسة رجال آخرين، حيث انطلق المهاجمون من قاعدة الدسينة في ريف بانياس، وهي معسكر سابق للجيش السوري المنحل، ونفذوا الهجوم قبل العودة إلى القاعدة حيث تتمركز قوات وزارتي الدفاع والداخلية، وذلك وفق المرصد السوري الذي نقلت عنه الصحيفة.
كما أفادت بأن المهاجمين رددوا شعارات طائفية وأطلقوا تهديدات بالقتل، مما أثار الذعر في المنطقة.
في وقت سابق من اليوم نفسه، تم العثور على 11 جثة لمدنيين مصابين بطلقات في الرأس في نهر جوبر قرب مصفاة بانياس، فيما لا يزال مصير مئات السكان من حي القصور في بانياس مجهولًا.
وبينت الصحيفة أن هذه التطورات جاءت بعد يوم من إعلان "الرئيس المعيَّن ذاتيًا"، أحمد الشرع، عن تشكيل حكومة انتقالية، منوهة بأن العديد من كبار المسؤولين في الحكومة الجديدة كانوا قادة سابقين في "هيئة تحرير الشام"، التي تم حلها رسميًا لكنها لا تزال تحتفظ بمعظم قوتها العسكرية ضمن الجيش والأجهزة الأمنية الجديدة
ونقلت الصحيفة عن أحد الناجين من ريف اللاذقية، ويدعى أبو محمود، قوله :
"استيقظنا على صوت الرصاص والصراخ. رأيت جيراني يُقتلون أمام منازلهم ولم أستطع فعل شيء سوى الاختباء. سمعت بكاء الأطفال، لكن أصواتهم سرعان ما اختفت ... لقد قتلوا الجميع. وعندما حلّ الصمت، خرجت من مخبئي لأجد قريتي رمادًا والموت يملأ المكان.".
وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه خلال الشهر الحالي، "نفّذت هذه الجماعات مجازر طائفية بحق مئات العائلات العلوية في الساحل السوري، مبينة أنه في 25 مارس، قُتل 31 مدنيًا على يد عناصر من وزارتي الدفاع والأمن العام في طرطوس واللاذقية وحمص وحماة، وذلك بعد أيام من مقتل 72 شخصًا في المناطق ذاتها.