نبض سوريا -
قال مدير التصنيف في جامعة دمشق، الدكتور مروان الراعي، إن جامعة دمشق ستخسر فرصة التقديم إلى اعتمادية الاتحاد الأوروبي هذا العام بسبب ما حصل في مكتبي أثناء تصوير مسلسل “تحت سابع أرض”.
وأوضح الراعي في تصريحات تابعتها وكالة "نبض سوريا "أنه “بسبب خلع قفل مكتبي لتصوير مسلسل تلفزيوني دون إذن مني، والذي يحتوي على أوراق ووثائق مهمة، سواء فلاشات أو غيرها متعلقة بالعمل، إضافة إلى التأخير في تشكيل لجنة التحقيق، ستخسر جامعة دمشق فرصة التقديم إلى اعتمادية الاتحاد الأوروبي هذا العام” .
وأكد أن هذه الاعتمادية تجعل شهادة الخريجين من جامعة دمشق معترفا بها في أوروبا”.
وثائق مهمة..
وأردف الراعي بأن ن مستلم البناء، أحمد الدهام، قام بكسر قفل الباب للسماح بدخول كادر تصوير المسلسل التلفزيوني “تحت سابع أرض” إلى المكتب للتصوير، رغم أنني لم أكن موجودا. وأكدت على عدم فتح باب المكتب لأحد بسبب احتوائه على أوراق ووثائق مهمة جدا، لكن مستلم البناء خلع القفل وسمح لهم بالتصوير”.
وأوضح “الراعي” أن المكتب كان يحتوي على فلاشتين تحويان وثائق مهمة من مقاطع فيديو لجميع الفروع، التي تم إنجازها خلال تسعة أشهر، بالإضافة إلى الأوراق التي تم تجهيزها للاعتمادية، والتي تتكون من حوالي 655 ورقة. وعند الدخول إلى المكتب بعد اقتحامه، لم يُعثر على الأوراق ولا الفلاشتين في مكانها.
وأشار “الراعي” إلى أن الأوراق يمكن استعادتها، لكن المشكلة تكمن في المقاطع المصورة على الفلاشات لأنه لا يوجد منها نسخة ثانية.
وبيّن أن آخر موعد لتقديم الطلب للاعتمادية هو 9 نيسان/أبريل من الشهر الجاري، وكان يجب تقديم الطلبات قبل ثلاثة أسابيع من هذا التاريخ لكي تصل وفق البروتوكول المعتمد، إذ يتم إرسال الطلبات من جامعة دمشق إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي بدورها ترسلها إلى وزارة الخارجية، ثم إلى مكتب الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يقسم العام إلى نصفين لقبول طلبات الاعتماد؛ نصف يُخصص لتقديم الطلبات حتى 9 نيسان/أبريل، والنصف الآخر لاستقبال وفود من الدول الأوروبية للتحقق من صحة الوثائق المرسلة ثم منح الاعتمادية بعد التأكد من استحقاق الجامعة لها.
وأشار إلى أنه لم يعد يمكن التقديم إلى الاعتمادية هذا العام وذهب هذا الأمر إلى العام القادم.
وأبدى “الراعي” استغرابه من إصرار مستلم البناء، أحمد الدهام، على إرشاد كادر التصوير إلى مكتب التصنيف بالذات، رغم وجود عشرين مكتبا آخر يمكن استخدام أي منها لتصوير المشهد.
أضابير وأوراق سرية..
وبيّن أن المكتب يحتوي بالإضافة إلى أوراق الاعتمادية الأوروبية، على أضابير سرية عددها 15 تكشف الاستلال في البحث العلمي من إحدى المديريات، ولا يجب لأحد الاطلاع عليها لأنها سرية جدا، وقد يؤدي اكتشاف الاستلال في إحداها إلى فصل عضو الهيئة التدريسية.
كما أشار إلى وجود أوراق نتائج امتحانات لطلاب الفيزياء، وعددها 300 ورقة ولا يجب لأحد الاطلاع عليها إلى حين نشرها، وفي إحدى هذه الأوراق وللمصادفة هناك طالبة تحمل كنية مشابهة لكنية مستلم البناء (الدهام)، وفق قوله.
تأخير..
واستغرب الدكتور مروان الراعي من التأخير في تشكيل لجنة التحقيق في الأمر، على الرغم من أنه قدم استقالته مع المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق للدخول إلى المكتب قبل أسبوع من اضطراره لنشر الاستقالة على صفحته الرسمية، وذلك لعدم الاستجابة لتشكيل لجنة التحقيق حينها، في حين تم تشكيلها من قبل وزارة التعليم العالي بعد المنشور حول استقالته.
وبيّن أن الوضع في المكتب سيء جدا، حيث تم إفراغ المكتب من جميع محتوياته للتصوير.
تأخر الاجراءات..
وقال الراعي إن اللجنة أعطت مهلة لنتائج التحقيق خلال شهر، مستغربا هذه المدة الطويلة لأن إجراءات التحقيق لا تتطلب هذا الوقت، وفق قوله، لأن كل شيء واضح.
وبيّن أن اللجنة مؤلفة من مدير الشؤون القانونية في جامعة دمشق، ومدير التفرغ العلمي، ورئيس القسم الجزائي في كلية الحقوق.
كما وأبدى الراعي إصراره على الاستقالة لعدم تقدير جهوده، وأنه يجب معاقبة مستلم البناء وفقاً للقوانين والأصول.
من جهته، رفض عضو اللجنة المشكَّلة للتحقيق في الحادثة، الدكتور محمد غانم يوسف، التصريح بأي شيء لكَون أن الموضوع ما يزال قيد التحقيق، حسب قوله.