عندما يشرّع الشرع

  • A+
  • A-

نبض سوريا -  خاص 

كم من إنتصار عدمتم و كم من هزيمة هزمتم و لا حياة لمن تنادي و مع ذلك لا تهتمّون لمتطلّبات لا بشر و لا حجر و لا طبيعة و لا لمن   ينادي، تندّدون بالسترة و تختبئون وراء شعارات دينيّة و ربّ العالمين لا يرضى بما تفعلونه فقد حرّفتم الأديان و حرّفتم أرباب الأسر و   العائلات بين أقزام صنعتم منهم مشاهير الظلم و مسامير في عيون الأطفال، فهل أنتم من صنف البشر أم مصنّفون في الجوانب؟

 دخل المعروف بإسم " الجولاني " سياق الحديث على أنّه منتصر بل نظّم وقوفه على رفات البشر على أنّه سيحرّر " بلاد العزّ سوريا "   من الأقزام فدخل يرقص على أرواح البشر،

لكن السؤال هو،

هل تعلمون ما معنى كلمة " إنتصار " أو " تحرير " ؟ 

لندخل قليلاً يا أصدقاء، قاموس هذا العالم، غلاء المعيشة هو إنتصار؟ أين الرواتب؟ أين الخبز؟ أين الطحين؟ أين المازوت و البنزين و غيره من مقوّمات الحياة و بأيّ سوق تبيعون الصدق و المصداقيّة و بأيّ أزقّة تبيعوننا الحياة؟ 

عندما تتحدّثون عن إنتصار فاشل و تحرير مبهم، أقلّه نظّفوا غبار التعب و المشقّات عن جبين الرّجال، و تعلّموا منهم قليلاً كيف بينون أسرة و كيف يساعدون عائلاتهم للعيش حياة كريمة نظيفة مؤمنة و لا ترقصوا إلى جانب بطون أطفال يعانون من الجوع و الأمراض، 

عن أيّ حياة تتحدّثون و لا نرى الحياة فيكم، عن أيّ إنتصار تدّعون و لا نشعر إلّا بالخوف منكم و الحيرة و لا أمل فيكم،

الصرف التعسّفي للعاملين في المؤسسات و الوزارات و غيرهم بأي سبب و أسباب؟ هل من رأيٍ مقنع؟ طبعاً لا، فالكره و البغض 

و الحقد يشرف عليكم، و يشرق معكم، و يسرق نيابتاً عنكم.