نبض سوريا - حلب خاص
يبدو أن فصائل مايسمى الجيش الوطني الموالية لتركيا في عفرين، تأبى الخروج من المدينة قبل أن تعيث فساد وخرابا في البيوت التي استولت عليها "برعاية العمشات والحمزات".
ومع كل التخوف الذي يحيط بأهالي عفرين الراغبين بالعودة إلى منازلهم "بضمانة الاتفاق"، الذي لم يتبلور بعد ولم يضمن حمايتهم، حملوا أرواحهم على أكفهم واتخذ بعض منهم قرار العودة دون الضمانات.
تفاجأ العائدون بممارسات وانتهاكات المستوطنين من الفصائل الموالية لتركيا، بما ارتكبوه قبل مغادرتهم لمنطقة عفرين والعودة إلى ديارهم.
ففي جنديرس وجد أحد العائدين إلى منزله، أن المستوطنين من الفصائل فيه جلبوا عدة اطارات (دواليب السيارات ) إلى المنزل ، وقاموا بحرقها داخله، مما سبب فيه أضرارا مادية كبيرة .
وفي بيوت أخرى أتت هذه الفصائل التي انتهكت الحرمات على كل شيء يخص البينية التحتية للمنزل، حيث قامت بفك أبواب ونوافذ المنازل، إضافة إلى خزانات المياه على السطوح كما قاموا بسحب أسلاك الكهرباء من الغرف وفك التمديدات الصحية وغيرها من الأشياء التي يمكن أن تباع وتصّرف معهم، وذلك بعد رفض أصحاب المنازل بدفع الأتاوات للمستوطنين.
ممارسات ليس بغريبة لكن هذه الإصرار على الهمجية والعربدة حتى آخر اللحظات من وجودهم في عفرين، يؤكد أن هذه الفصائل لا اتفاق يعنيها ولا حرمات ، تقتات على الانتهاك فقط والسرقة والقتل، كل ذلك في سبيل خدمة المحتل التركي الذي يسعى عبر كل الوسائل للتضييق والتنكيل بالأكراد، عبر أدوات تدار معهم كيفما شاؤوا.
