نبض سوريا - خاص
في ذكرى أليمة تمر على مدينة بانياس الساحلية، لا تزال جراح مجزرة "حي القصور" تنزف دماً ودموعاً، حيث تنعى ثانوية "فهيم محمد" كوكبة من كوادرها التعليمية وطلابها الذين فُجع بهم المجتمع المحلي قبل شهر، إثر هجومٍ دامٍ شنته فصائل مسلحة.
أصدرت المدرسة بياناً نعت فيه نخبةً من المدرسين الذين حفرت إنجازاتهم بصمةً تربويةً في ذاكرة الأجيال، إلى جانب عددٍ من الطلاب الواعدين الذين قضوا خلال اللحظات الأولى للاعتداء. ومن بين الأسماء التي غيبها الموت: المدرس فراس داؤد (اللغة الإنكليزية)، وزياد الدعبول (الفلسفة والوطنية)، وغطفان سليمان (اللغة الروسية)، بالإضافة إلى عيسى عثمان (اللغة العربية)، وأحمد موسى (الفيزياء)، وزوجين تربويين هما محيي الدين حمامة (الرياضيات) وخالدية، وابنتهما الصيدلانية تالا.
كما شملت القائمة المدرس المتقاعد مرهج إبراهيم (اللغة الإنكليزية) وأفراد عائلته، والمدير السابق عماد عمار الذي شغل أيضاً منصب نقيب المعلمين. أما بين الطلاب، فقد فقدت المدرسة وجوهاً طلابيةً مميزةً مثل عبادة وجنادة حسين محمد، وإبراهيم منذر مسعود، ومضر صفوان موسى، ورد بسام صبح، وإبراهيم العقيبة.
المشهد الذي خلفته المجزرة لا يزال يلقي بظلاله على المدينة، حيث تحولت المدرسة من صرحٍ تعليمي إلى رمزٍ للفقدان، تُذكِّر جدرانها بضحايا لم تُجفف دموعهم بعد.