نبض سوريا - متابعة
أكدت مصادر سورية خاصة، أن "السلطات السورية أفرجت عن مجموعة من المقاتلين العراقيين التابعين للحشد الشعبي، الذين كانوا محتجزين في سجون إدلب، وذلك في إطار خطوات لبناء الثقة بين دمشق وبغداد.
وبينت المصادر أن "الإفراج جاء بعد تنسيق مُكثَّف مع الجانب العراقي، تزامنًا مع زيارة رئيس الاستخبارات العراقية حميد الشطري إلى دمشق أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث عقد لقاءً مع الرئيس السوري في قصر الشعب".
وأوضحت أن "ملف المقاتلين العراقيين شكل نقطة خلافية حساسة نُوقشت خلال الزيارة، وكذلك خلال زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بغداد في منتصف مارس/آذار الماضي، والتي تأجلت بسبب اعتراضات من أطراف مرتبطة بالمقاتلين العراقيين حول إتمام الزيارة قبل ضمان الإفراج عن المقاتلين".
ووفقًا للمصادر، فإن "المفرَج عنهم ينتمون إلى قوات عراقية قدمت للقتال إلى جانب النظام السوري السابق خلال سنوات الحرب، مشددةً على أنهم ليسوا من العناصر التي دخلت سوريا لدعم النظام إثر الهجوم الأخير لهيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لتركيا".
وأشارت المصادر إلى أن "أحمد الشرع حسم الموقف بالموافقة على الإفراج، في خطوة تُعتبر جزءًا من مساعي تطبيع العلاقات مع بغداد، وترميم جسور التعاون الأمني بين البلدين".
