ليحل التحالف محله
انسحاب أمريكي من القواعد شمال شرقي سوريا إلى العراق

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

كشف موقع "ذا كريدل" ، أن القوات الأميركية  باشرت بسحب تدريجي لقواعدها في شمال شرق سوريا، مع نقل جنود ومعدات إلى داخل الأراضي العراقية. 


أفاد الموقع أنه تم استخدام طائرات شحن أمريكية لنقل عتاد وعناصر عسكرية من قواعد تقع شرق نهر الفرات باتجاه شمال العراق، من دون إصدار أي إعلان رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية بهذا الشأن.


وشملت عمليات النقل، تحويل بعض الجنود والضباط بواسطة مروحيات من قاعدة "بيت الوزير" في ريف الحسكة الغربي، وقاعدة "إسكان حقول جبسة" في مدينة الشدادي، إلى قواعد أمريكية في إقليم كردستان العراق.


واضاف الموقع أنه تم تخفيض التواجد الأمريكي في قواعد أخرى بشرق دير الزور، منها قاعدة كونيكو، والقرية الخضراء، وحقل العمر النفطي. وقد تم نقل المعدات والجنود من هذه المواقع إلى قاعدة الشدادي تمهيداً لتحريكهم إلى شمال العراق.


"ذا كريدل" ، اوضح أنه في الوقت ذاته، شهدت مناطق دير الزور والحسكة والقامشلي تحليقاً مكثفاً للطائرات المروحية والطائرات المسيّرة، رافقت بعضها قوافل عسكرية أثناء انسحابها من الحسكة باتجاه العراق.


وكانت شبكة NBC News أكدت أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت في فبراير بوضع خطط لانسحاب كامل للقوات من سوريا،  خلال فترات زمنية قصيرة (30، 60، أو 90 يوماً)،  بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين مقربين منه.


من جانبها، نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تلقيها أي إشعار رسمي حول انسحاب أمريكي من المناطق الواقعة تحت سيطرتها في شمال وشرق سوريا.

يبدو بحسب مراقبين أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيتم ملء فراغه بقوات من التحالف الدولي، خاصة أن تنظيم "داعش" الذي تحاربه واشنطن سيتستغل اي فراغ تتركه القوات الأمريكية.


 وبعد سقوط النظام السوري السابق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، اتخذت القوات الأميركية في سوريا سلسلة من الإجراءات لتأمين قواعدها العسكرية شرق الفرات، حيث تم نقل قوات عسكرية من العراق إلى تلك القواعد، ليصل عدد القوات الأميركية نهاية العام الماضي إلى 4200 جندي، بعدما كان سابقاً لا يتجاوز 900 جندي.