نبض سوريا - حماة
أكّدت مصادر محلية أن "قرية أرزة الواقعة بريف حماة الشمالي، والمأهولة غالباً بالسكان العلويين، تواجه حملة ممنهجة تهدف إلى تغيير هويتها الديمغرافية وطمس معالمها، عبر عمليات قتل وتهجير قسري واستيلاء على الممتلكات، وسط تعتيم إعلامي ودولي".
وقالت المصادر لوكالة "نبض سوريا"، إن "القرية شهدت مجازر مروعة راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، أُعدموا بشكل ميداني خلال شهري شباط وآذار الماضيين"، مشيرةً إلى أن "الهجمات لم تكن أعمالاً عابرة، بل جزءاً من خطة طائفية تستهدف إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين".
وأوضحت المصادر أن "فصائل مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام، التي وصلت إلى السلطة بدعم تركي، تعمل على منع الأهالي النازحين من العودة إلى منازلهم، وتفرض عليهم توقيع عقود إيجار أو بيع وهمية كشرط للبقاء، تحت تهديد السلاح".
وبينت أن هذه العناصر "تحتجز هويات المواطنين الفارين لاستخدامها في تزوير الحقائق أمام أي لجنة تحقيق دولية، حيث تدعي امتلاكها الشرعي للمنازل والأراضي".
كما أشارت إلى أن هذه الفصائل "تعمدت تدنيس المقامات الدينية وتكسير القبور، في محاولة لطمس ذاكرة القرية وهويتها، وتعزيز السيطرة الطائفية على المنطقة".
وتابعت المصادر قولها إن "الوضع الأمني المُنهار والغياب الكامل للقانون حوّلا سوريا إلى ساحة للابتزاز المسلح، حيث لا يملك المدني الأعزل سوى الخضوع لإرادة العنف الممارس".
يذكر أن قرية أرزة، كغيرها من القرى العلوية، تعيش منذ أشهر عدة تحت وطأة خوف دائم من استهدافات طائفية، وسط صمت دولي يفاقم معاناة الأهالي ويعمق جراح الحرب التي أنهكت البلاد.