نبض سوريا - متابعة
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا - أي حوالي 90% من السكان - يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بينما لا يزال أكثر من 7.4 مليون سوري في عداد النازحين داخلياً.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، سيلين شميت، إن عودة اللاجئين والنازحين تواجه صعوبات كبيرة قدت تجبرهم على العودة ، حيث سوف يحتاجون إلى الدعم في مجالات المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية ، ويكمن الخطر في أنه بدون تمويل كافٍ، قد لا تتحقق عودة 1.5 مليون شخص المتوقعة هذا العام .
وبينت شميت أن الخفض الحاد في التمويل الذي تواجهه المفوضية يعرض ملايين الأرواح للخطر، حيث أنه منذ كانون الثاني 2025 لم يتم التعهد إلا بمبلغ 71 مليون دولار أمريكي من أصل 575 مليون دولار، وهو المبلغ المطلوب لبرامج المفوضية داخل سوريا لعام 2025 لمساعدة 1.5 مليون لاجئ ومليوني نازح داخلي على العودة إلى ديارهم، وبدون توفير تمويل إضافي، فإن المنظمة لم تتمكن من مساعدة سوى جزء ضئيل منهم، مما يعني انخفاض عدد العائدين إلى ديارهم.
وأوضحت مفوضية اللاجئين أن تمويل الجهات المانحة للمفوضية شهد انخفاضاً كبيراً بين عامي 2024 و2025. ويؤثر هذا الانخفاض على القوة العاملة، والتي ستتقلص بنسبة 30% داخل سوريا، مما يؤثر بشكل كبير على القدرة على تقديم الدعم الأساسي.
بالإضافة إلى ذلك، وبدون توفر التمويل الكافي، فإن بعض أنشطة المفوضية المنقذة للحياة سوف تتوقف. ومن بين 122 مركزاً مجتمعياً تدعمها المفوضية، سيُضطر 44% منها إلى الإغلاق بحلول الصيف.
وذكرت المتحدثة الأممية أنه حوالي 400 ألف سوري عادوا من دول الجوار منذ 8 كانون الأول 2024، وخلال الفترة نفسها، عاد أكثر من مليون نازح داخلي ، ليصل إجمالي عدد السوريين الذين عادوا إلى ديارهم لأكثر من 1.4 مليون شخص، سيواجهون صعوبات في ظل الظروف التي تشهدها البلاد ، وتعاني منها المنظمة .