بعد تحويل واجهته لمطعم ومقهى
مكتب أهل البيت الإسلامي يستنكر الاعتداء على مجمع ومسجد المصطفى (ص) في حمص

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  حمص

استنكر مكتب أهل البيت الإسلامي انتهاك حرمة مجمع ومسجد المصطفى (ص) أبرز مركز ديني لأتباع مذهب أهل البيت (ع) في حمص.


 وقال المكتب في بيان تابعته وكالة "نبض سوريا "،  تلقى المكتب نبأ الاعتداء الصريح والمؤسف على مجمع ومسجد المصطفى (ص)،  من خلال السيطرة عليه، وتحويل واجهته إلى مطعم ومقهى، وافتتاحه بشكل علني دون أي  رد من الجهات المعنية، رغم أن هذه المنشأة هي وقف ديني خاص بالمسلمين الشيعة، ويخضع لأحكام شرعية وقانونية واضحة في حفظ حقوق المكونات الدينية.


وتابع "يأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة من الانتهاكات المتواصلة التي طالت الناس في أمنهم وبيوتهم، وتسببت بتهجير آلاف المواطنين من أتباع أهل البيت (ع) من أحيائهم وأراضيهم دون حق قانوني أو شرعي، كما شملت الاعتداء أوقافًا ومراكز دينية واجتماعية أخرى تعود رسميًا لمكتب أهل البيت (ع) الإسلامي، منها مجمع سيد الشهداء (ع) الاجتماعي في حي العباسية، وهو مركز ذو بُعد خيري رعائي تم اقتحامه والاستيلاء عليه من قبل مجموعات مسلحة.


وأوضح البيان أن "هذا الاعتداء يتجاوز كونه تعديًا على مبانٍ ومعالم دينية، ليطال مشاعر وكرامة مكون وطني أصيل، ويهدد جسور الثقة والتعايش التي يسعى الجميع لترسيخها".


ودعا القيادة  في دمشق والجهات الرسمية المعنية أن تتحرك سريعًا لوقف هذا الانتهاك، بما يصون حرمة المجمع ويحفظ حق أهله فيه، مطالبا بعدم التغطية على أي طرف مهما كان، في تحقيق العدالة، وحفظ كرامة وحقوق المواطنين، ولا سيما بكون المنشأة أوقافًا دينية أو مذهبية أو مناطقية.


 واعتبر البيان  "نعتبر ما جرى، رغم خطورته، يشكل فرصة لإصلاح ما أمكن من خلال معالجة جميع الانتهاكات بعدل وحزم، وضمان الحقوق الدينية والمدنية لجميع المواطنين، وعبر فتح حوار وطني جامع وشامل يعود على الجميع بضمان حرية المعتقد، ويمنع تكرار ما جرى، كما يمنع 

 الفتن والفرقة المذهبية، والتأكيد على السلم الأهلي.



وختم المكتب بيانه بالدعوة لاحتواء الموقف بالحكمة، ومعالجة جذوره بالحزم، فعودة الناس إلى منازلهم، وعودتهم لحقوقهم المهدورة، ولشعائرهم، ستكون علامة على تعافي سوريا إلى مسار وحدة شعبها، وصون نسيجها الوطني، ومواجهة المرحلة الجديدة التي تطلع أن تكون مرحلة حفظ الكرامة.