نبض سوريا - حلب
بعد صدور القرار الحكومي بتحويل رواتب الموظفين مع بداية الشهر القادم إلى تطبيق شام كاش المعتمد في إدلب واستلامه عبر شركتي الحوالات المالية الهرم والفؤاد بدأت التساؤلات حول أبعاد هذه الخطوة ونقل تجربتها من إدلب لكافة سوريا.
أستاذ كيلة الاقتصاد في جامعة حلب الدكتور حسن حزوري استفهم فيما هل سينضم طوابير الموظفين القائمين على رأس عملهم الى طوابير المتقاعدين ، في انتظار قبض رواتبهم .. في المحافظات السورية؟
وقال حزوري في منشور له تابعته وكالة "نبض سوريا "،
"هل تستطيع شركتي تحويل اموال ، محددة الهرم والفؤاد ، خدمة اكثر من مليون موظف شهريا، دون ان يهدر من وقته ساعات وساعات ، ماعدا خسارته لنسبة مئوية كبيرة من راتبه، خمسة بالألف، مقارنة بالمعايير العالمية ؟"
وتابع نحن نعلم أن تطبيق شام كاش ، وتحويل الرواتب عليه ، تجربة ناجحة جدا في إدلب ، وهو خطوة ناجحة في اتجاه تعميم الدفع الإلكتروني ، والموظف الذي يحول راتبه للتطبيق ، غير مضطر لسحبه كاملا ، بشكل نقدي ، نتيجة ، وجود خدمات كبيرة وتصنيفات عديدة ، تغطي معظم مايحتاجه المواطن ، تمكن الموظف من الدفع الالكتروني عبر نقاط بيع او تحويل ، مثل البنوك ،مكاتب الصرافة ، ، مولات ، ميني ماركت كهربائيات , ملابس , معدات صناعية ، مشافي وصيدليات .. الخ ، لكن هناك محافظات ومنها حلب ، حتى الآن ، لايظهر على التطبيق سوى ، شركتي تحويل اموال الهرم والفؤاد ، التي تعاني معظم فروعها من ازدحام شديد في ساعات الدوام .
واستفسر مجددا هل مكاتب هاتين الشركتين قادرتين على خدمة عمليات دفع الرواتب ، دون هدر وقت كبير للموظف ودون طوابير انتظار طويلة ،
هل تملك الشركات آليات لتنظيم الدور أسوة بالمصارف وشركات الاتصالات ، أم ستتفاقم الفوضى ، كما هو الوضع القائم حاليا.
واستفسر أستاذ كلية الاقتصاد عن تجاهل الحكومة للتعامل مع البنوك الخاصة والعامة حيث قال "لماذا لم يتم اعتماد البنوك العامة والخاصة للتحويل عبرها أو لتوطين الرواتب من خلالها ، أو لانضمام هذه البنوك إلى قائمة نقاط التحويل أسوة بالشركتين المذكورتين".
وترك حزوري الأمر للأيام لتقرر مدى نفع هذه التجربة وبين "الشهر القادم ، ومع بدء التطبيق ، سيتبين إن كان توقيت القرار صائبا ، أم متسرعا ، أم كان المفترض أن يتم الانتظار ، لتعميم نقاط البيع على عدد كبير من الفئات، تشمل كل الفعاليات ، اسوة بمحافظة إدلب..
