نبض سوريا -متابعة
أكد شهود عيان أن مجموعات مسلحة تابعة لعشيرة الفواعرة، تضم عشرات الأشخاص بينهم نساء، قامت فجر اليوم الاثنين بهجوم ممنهج على منازل المدنيين العزل من الطائفة العلوية في حي كرم الزيتون بشارع التوتر بمدينة حمص.
وبينت المصادر أن الهجوم بدأ حوالي الساعة الثانية فجراً، حيث قام المهاجمون بإحراق أبواب عدد من المنازل واقتحامها، مع تدمير محتوياتها وسرقتها بالكامل، إلى جانب خطف عائلة تعرف بــ"بيت أبو عهد"، تضم أباً وزوجته وولديه، بالإضافة إلى عائلة أخرى، دون معرفة مصيرهم حتى الآن.
وأوضح السكان أن المهاجمين استخدموا العنف والشتائم الطائفية، وهددوا الأهالي بالعودة لإكمال ما بدأوه، فيما تعرض معتمد الغاز الملقب بــ"أبو المجد" للضرب المبرح، مع تخريب سيارات ومنها سيارة نوع "كيا ريو"، ونهب محال تجارية بعد خلع أقفالها. وأشاروا إلى أن الهجوم استمر قرابة ست ساعات، تخلله إطلاق نار عشوائي واعتداءات مباشرة، دون أي تدخل من قبل سلطات الأمر الواقع التي وُصفت بـ"المتفرجة".
من جهة أخرى، بين ممثلو أهالي الحي أن رجال الدين تواصلوا مع سلطات الأمر الواقع طلباً للتدخل، لكن الوعود التي تلقتهم بقدوم عناصر أمنية لم تتحقق.
وأكد الناشطون أن هذه الأحداث تمثل استمراراً لسياسة التهجير القسري والتغيير الديمغرافي الممنهج الذي تشهدها مناطق سورية عدة، بدعم واضح من سلطات الأمر الواقع.
وفي ردود الفعل، دعا نشطاء ومؤسسات مجتمعية إلى رفع شكاوى دولية ضد السلطات والمجموعات المسلحة التابعة لها أمام الأمم المتحدة والمحاكم الأوروبية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري، مع التأكيد على ضرورة توثيق الانتهاكات وتحميل المسؤولين عقوبات دولية.
