نبض سوريا - متابعة
رأت مجلة "فورين أفريز" أن الحكومة السورية الجديدة تواجه تحديًا مزدوجًا في سعيها لإثبات جديتها في بناء نظام سياسي شامل، وفي التعامل مع مخاطر تصاعد العنف الطائفي الذي يهدد استقرار البلاد.
وأشارت المجلة إلى أن التعيينات الحكومية الأخيرة، التي كان من المفترض أن تعكس حرص الحكومة على طمأنة الداخل والخارج، لم تنجح في تحقيق هذا الهدف، حيث بدت هذه التعيينات في بعض الأحيان غير كافية لإظهار التوجهات الحقيقية للحكومة. وأضافت المجلة أن أحداث العنف الأخيرة في الساحل السوري، التي كانت على يد مجموعات محسوبة على الحكومة، قد وضعت مصداقية النظام على المحك، وزادت من التحديات التي تواجهه.
وفي تقريرها، لفتت "فورين أفريز" إلى أن سوريا في الوقت الحالي تتجه نحو نظام مركزي استبدادي بالكامل، حيث يتشكل نظام هجين يجمع بين مركزية الهيئة الحاكمة والطابع اللامركزي المفروض بحكم الواقع، خاصة في ظل استمرار نفوذ جماعات مسلحة غير منضوية رسميًا تحت الدولة.
وختمت المجلة تقريرها بالقول إن مستقبل الحكومة في دمشق مرتبط بقدرتها على الموازنة بين بسط السلطة واحترام التنوع، وتقديم نموذج حكم مقنع للداخل والخارج، يثبت أن "فجر سوريا الجديد" لن يكون مجرد تكرار لظلام الماضي.