بين النووي والصواريخ… إيران ترسم "خطوطها الحمراء" في مفاوضات عُمان

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 


اتسمت الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي استضافتها سلطنة عمان مؤخرا، بمناخ من الإيجابية الحذرة، وسط حرص معلن من الطرفين على إبقاء باب التفاوض مفتوحًا. لكن خلف هذه الأجواء الهادئة، برزت إشارة لافتة تكشف عن خطوط حمراء وضعتها طهران منذ البداية: البرنامج الصاروخي خارج طاولة الحوار.


بحسب تقرير لصحيفة المونيتر الأميركية، نقلًا عن مصادر إيرانية مطلعة، فإن الجلسة الأولى من المحادثات التي استمرت ساعتين ونصف، لم تتطرق إلى ملف الصواريخ الباليستية أو إلى دعم طهران لفصائل مسلحة في المنطقة. وهو ما فُهم على أنه موقف مبدئي إيراني يهدف إلى حماية ما تعتبره القيادة في طهران "جزءًا أساسيًا من قوتها الردعية وسيادتها الدفاعية".



المحلل السياسي محمد صالح صدقيان في مداخلة تلفزيونية مع قناة" سكاي نيوز عربية" وصف التطور بأنه "اختراق كبير في العلاقات الإيرانية الأميركية"، مشيرًا إلى أن مجرد الجلوس حتى وإن كان غير مباشر يمثل تغيرًا في المزاج السياسي بعد سنوات من التوتر والتصعيد.


 غير أنه حذّر من أن التحديات الحقيقية تكمن داخل إيران نفسها، حيث يسيطر التيار المحافظ المتشدد على مفاصل مؤثرة كـالبرلمان ووسائل الإعلام الراديكالية.


صدقيان أشار  إلى أن هذا التيار يعتبر التفاوض مع واشنطن مضيعة للوقت، مستشهدًا بما نشرته صحيفة كيهان الإيرانية: "يجب عدم وضع كل العنب في سلة المفاوضات… هذه السلة مجرّبة".