الإندبندنت: حملات دعوية تثير قلق الفئات الأقلوية في سوريا وسط تصاعد التوترات الطائفية

  • ---
  • اليوم, 11:18
  • 3 مشاهدة
  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 



نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرًا سلطت فيه الضوء على تصاعد الاحتقان داخل المجتمع السوري، خاصة بين الفئات الأقلوية، نتيجة حملات دعوية دينية متزايدة تجوب الشوارع في بعض المدن، ما أدى إلى تفاقم التوترات الطائفية وازدياد الشعور بالاستهداف.


وبحسب التقرير، فإن سوريا التي تضم أكثر من 18 طائفة وعرقًا مختلفًا، باتت تشهد حالة من القلق المتصاعد لدى الأقليات، التي ترى في هذه الحملات الدعوية تهديدًا مباشرًا لنمط حياتها ومعتقداتها.


الطبيب علي جابر، أحد سكان مدينة حمص، عبّر عن انزعاجه من تكرار مرور السيارات الدعوية في حيّه، مشيرًا إلى أنها تخلق جوًا من التوتر والخوف بين السكان. وقال: "من قال لهم إننا كفار ونحتاج إلى وعظ؟ سوريا كانت دائمًا بلدًا معتدلًا. رؤية هذه السيارات وهي تسير برفقة دراجات نارية ومكبرات صوت تشعرنا وكأن الحي في طريقه للاجتياح".


وفي مدينة طرطوس، أفادت الشابة الجامعية لونا مرشد بأنها شعرت بالذعر لدى سماعها أصوات هذه السيارات الدعوية، خاصة في أعقاب أحداث عنف شهدتها المنطقة في مارس/آذار الماضي. وقالت: "اعتقدت أن الجهاديين وصلوا إلى مدينتنا، وشعرت أنني على وشك الموت. لماذا يتم استهداف الأحياء العلوية بهذه الطريقة؟ نحن لسنا كفارًا، ولا نقبل فرض الوصاية الدينية علينا".


كما رصدت الصحيفة حادثة أخرى وقعت في حي القصاع الدمشقي ذي الغالبية المسيحية، حيث قام عدد من الشبان بإيقاف إحدى هذه السيارات وتعطيل مكبرات الصوت، قبل أن تتدخل قوى الأمن لفض النزاع.


ورغم هذه الحوادث، لا تزال هذه الحملات الدعوية مستمرة، مما يساهم في تأجيج مشاعر الخوف والقلق بين الأقليات في ظل وضع أمني وسياسي هش، وتحولات اجتماعية عميقة تشهدها البلاد.