نبض سوريا - متابعة
حذر الأكراد في سوريا من أن تخفيضات التمويل الأمريكي تغذي عودة ظهور أيديولوجيا تنظيم "الدولة" بين النساء والأطفال المحتجزين؛ ما يؤدي إلى تعميق أزمة أمنية وتجدد المخاوف من عودة التنظيم الإرهابي.
وقال تقرير لموقع "المونتيور، إن تلك التخفيضات التي صدرت هذا الأسبوع ضمن خطط إدارة الرئيس الأمريكي، ، لتقليص عدد القوات الخاصة الأمريكية المنتشرة في شمال شرق سوريا، قد تعزز بالفعل معنويات تنظيم"الدولة".
واعتبر التقرير أن سحب القوات الأمريكية تدريجيًّا، وهي التي كانت تقود عمليات مع القوات الكردية ضد فلول تنظيم "الدولة" ، سيعطّل مساعي القضاء على التنظيم، بل ستسهم في عودة قوية له، خصوصًا بعد تقارير رصدت تنامي نشاطه العسكري في الأشهر الأخيرة.
واعتبرت "هيفال كردستان"، من استخبارات وحدات حماية المرأة الكردية، واسمها حركي، أن قرار الإدارة المفاجئ في يناير بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يغذي التطرف أكثر" في مخيمي روج والهول، والأخير أكبر وأكثر عنفًا، حسب قولها.
وتعتقد آن سبيكهارد، مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، أنه دون تمويل أمريكي، ستنهار جميع هذه البرامج التي كانت تهدف لاحتواء تطرف الأجيال الجديدة من"تنظيم الدولة"، وقالت "سنواجه مشكلة كبيرة".
وتساءلت "كان الفتيان هناك، الذين شهدوا وشاركوا في أهوال لا توصف، من قطع رؤوس علنية وما شابهها تحت حكم"تتظيم الدولة"، في حالة جيدة جدًّا. ماذا سيحدث لهم؟.
كما أثرت سياسات ترامب، بما في ذلك خفض المساهمات في دفاع حلف شمال الأطلسي، على المانحين الأوروبيين. ففي منتداه السنوي حول سوريا الذي عُقد في بروكسل في وقت سابق من هذا الشهر، خفض الإتحاد الأوربي مساهمته في المساعدات المقدمة لسوريا بنسبة 20%.