نبض سوريا - حماة
أثيرت تساؤلات ملحة في مدينة حماة حول محاضرات تنظم بشكل دوري داخل جامع الإيمان، لا ترتبط بالقضايا الدينية المتوقعة، بل تركز على الترويج لاستخدام الأسلحة.
وأكدت مصادر محلية أن المدعو عبدالناصر علوان يشرف على هذه المحاضرات التي تستهدف بشكل مباشر فئة من الأطفال دون سن الثامنة عشرة.
وبينت معلومات متداولة أن المحاضرات تتخللها تدريبات عملية على الرمي باستخدام ذخيرة حية، تجري في مواقع غير مجهزة لمثل هذه الأنشطة، مما أثار مخاوف متعلقة بسلامة المشاركين وانتهاك الضوابط القانونية. وأوضحت صور التقطت داخل الجامع مشاركة أطفال في تلك التدريبات، وسط غياب لآليات الرقابة الرسمية.
وتعالت أصوات استنكارية تطالب ببيان دور مديرية الأوقاف في حماة ووزارة الداخلية، وتساءلت عن أسباب تغاضي الجهات المعنية عن استغلال دور العبادة وأسماء رموز دينية في أنشطة تتعارض مع طبيعة هذه الأماكن. كما طرح تساؤل حول الجهة المسؤولة عن توفير الأسلحة الحية للأطفال، ومدى شرعية هذه الممارسات في ظل القوانين السارية.
وقال ناشطون إن "تحويل الجوامع إلى مراكز تدريب عسكري للأطفال يشكل انتهاكا صارخا لحرمة هذه الأماكن"، داعين إلى تحرك عاجل لوقف ما وصفوه بـ"انحراف خطير عن دور المساجد في ترسيخ القيم الروحية بدلا من العنف".