نبض سوريا - متابعة
بعد أنباء عن استعداد إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للضغط على دول أخرى من أجل الحد من تجارتها مع الصين مقابل إعفاءات جمركية, أعلنت وزارة التجارة الصينية اليوم الاثنين أن الصين تحترم جميع الأطراف التي تسعى إلى حل خلافاتها الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة من خلال التشاور على قدم المساواة، لكنها ستعارض بشدة أي طرف يعقد صفقة على حساب الصين.
وقال متحدث باسم الوزارة، في تعليقه على أنباء عن استعداد إدارة ترامب للضغط على دول أخرى للحد من التجارة مع الصين مقابل إعفاءات جمركية من الولايات المتحدة، إن الصين “ستتخذ إجراءات مضادة حازمة ومتبادلة” إذا سعت أي دولة إلى إبرام مثل هذه الصفقات.
وأضاف المتحدث “أساءت الولايات المتحدة استخدام الرسوم الجمركية على جميع شركائها التجاريين تحت شعار ما يسمى (التكافؤ)، وأجبرت جميع الأطراف على بدء ما يسمى بمفاوضات التعريفات الجمركية المتبادلة معها”.
وأكدت الوزارة أن الصين عازمة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها، ومستعدة لتعزيز التضامن مع جميع الأطراف.
وأفادت بلومبرغ نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة ترامب تستعد للضغط على الدول التي تسعى إلى تخفيضات أو إعفاءات من التعريفات الجمركية من الولايات المتحدة للحد من التجارة مع الصين، بما في ذلك فرض عقوبات مالية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، إن ما يقرب من 50 دولة تواصلت معه لمناقشة الرسوم الإضافية الباهظة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وأوقف ترامب الرسوم الجمركية التاريخية التي أعلن عنها على عشرات الدول في الثاني من أبريل/ نيسان باستثناء تلك المفروضة على الصين، مستهدفا على وجه التحديد ثاني أكبر اقتصاد في العالم ببعض من أكبر رسومه الجمركية.
في خطوة تصعيدية جديدة ضمن التوترات التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة، أعلنت الصين عن توسيع قيودها على تصدير بعض المعادن الأرضية النادرة، وهي مواد بالغة الأهمية تُستخدم في صناعة السيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح، والطائرات المقاتلة.
حذر تجار ومسؤولون تنفيذيون في قطاع السيارات من أن القيود التي فرضتها الصين مؤخراً على تصدير المعادن النادرة قد تؤدي إلى توقف الإنتاج، مع توقع نفاد المخزون من المغناطيسات الأساسية خلال بضعة أشهر إذا قررت بكين وقف التصدير بالكامل.
وتأتي هذه القيود الصينية ردًا على الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على المنتجات الصينية، والتي بلغت 145%، ما تسبب في توتر غير مسبوق بين أكبر اقتصادين في العالم.