نبض سوريا - متابعة
قال التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف لمراسلتها السياسية آنا برسكي إن الانقسام في محيط نتنياهو بات واضحا بين “معسكر الأوهام” الذي يعلق آماله على ما يسميه “الوفاء الأبدي لترامب” و”معسكر الواقعيين” الذين يقرؤون من سلوك ترامب وموقفه الأخير أن إسرائيل لن تحصل على “الضوء الأخضر” الأميركي لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وفي “معسكر المتفائلين” -كما تسميهم برسكي- يسود اعتقاد راسخ بأن “ترامب معنا وسيبقى معنا”، وأن أي تحرك دبلوماسي أميركي حالي تجاه طهران إجراء شكلي سرعان ما سيفشل لتعود الولايات المتحدة إلى دعم الخيار العسكري.
وهؤلاء -بحسب التقرير- “يرون في ترامب سياسيا جاء خصيصا لتحقيق أحلامهم الأمنية”، ولذلك استعدوا لعودته إلى السلطة في كانون الثاني 2025 كما لو أنها لحظة الخلاص.
وتؤكد برسكي أن هؤلاء أعدوا قائمة أمنيات طويلة تتراوح بين فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغزو كامل لقطاع غزة والتوصل إلى اتفاق سلام إقليمي، ولكن البند الأول الدائم على جدول أعمالهم كان هو إيران.
وتضيف برسكي أن هؤلاء المتفائلين لا يرون في التصريحات العلنية لترامب أي تراجع، بل يرون أن “التنسيق مع واشنطن ممتاز، وكل شيء يسير وفق الخطة”.
ويقود هذا المعسكر وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الدائرة المحيطة بترامب.