نبض سوريا - دمشق
أكد المحامي السوري فارس الكسم في رسالة موجّهة إلى أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية، على ضرورة تجنّب مصير سابقيه، داعياً إيّاه إلى الإسراع في تنفيذ المطلوب منه قبل أن ينتهي دوره في "اللعبة".
وبيّن الكسم في رسالته أن الشرع قد يواجه مصيراً مشابهاً لزهران علوش، قائد جيش الإسلام سابقاً، وقال: "هل تتذكر زهران علوش؟ كم كان يتشدّق بسجن التوبة في غوطة دمشق، الذي سجن فيه قائد جيش الأمة صديقك أبو صبحي أحمد طه، والذي اختفى في ظروف غامضة حتى اليوم؟ ثمّ تمّ تصفية زهران علوش".
وأوضح أن "جميع الأمراء الإسلاميين مجرّد أهداف في لعبة فيديو، ينتظر كلّ منهم متى يقرّر لاعب الفيديو التسديد عليه".
ودعا الكسم الشرع إلى المبادرة إن كان مؤمناً بالله واليوم الآخر، مشدّداً على ضرورة العمل بما قد يكون "عتقاً من النار"، وقال إن عليه إخراج جميع السجناء العسكريين السابقين الذين كانوا حرس حدود، وسُلّموا إلى دولة غدرت بهم لاحقاً، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء الرأي في سجون إدلب.
كما أوضح الكسم أن على الشرع تحقيق القصاص ممن ارتكب مجازر بحق العلويين، وتعويض المتضررين، وإعادة المفصولين إلى أعمالهم، مع إخراج الفصائل الأجنبية من الساحل، والسماح بعودة الشرطة المدنية السابقة مع المُنسّبين حديثاً.
وحذّر الكسم رئيس هيئة تحرير الشام من أن عدم تنفيذ هذه المطالب لن يُبقيَه في السلطة سوى أشهر قليلة، داعياً إيّاه إلى الاعتبار بمصير زهران علوش، الذي لم ينفّذ مطالب مماثلة، فانتهى دوره حين قرّر "لاعب الفيديو" إنهاء اللعبة.
