نبض سوريا - متابعة
طالبت جهات حقوقية ومواطنون بفتح تحقيق فوري في شكاوى تتعلق بتجاوزات أمنية نُسبت إلى أفراد يُعرفون بأسماء مستعارة، بحق طالبات في جامعة الحواش الخاصة بمنطقة وادي النصارى غرب حمص.
وجاءت المطالبات بعد ورود بلاغات عن تعرض طالبات لانتهاكات من أشخاص يُدعون "أبو عرب" و"أبو خالد"، يُزعم أنهم تابعون للأمن العام.
وأكدت مصادر حقوقية أن الشكاوى تشمل اتهامات باستدعاء إحدى الطالبات للتحقيق في ساعة متأخرة من الليل عبر تطبيق مراسلة، دون إبراز وثيقة تبليغ رسمية أو الإفصاح عن الجهة الأمنية المختصة، مما يمس بحقوق الطالبات القانونية والدستورية، وينتهك خصوصيتهن وكرامتهن.
وبينت المصادر أن الرسالة الموجهة إلى وزير الداخلية حملت ثلاثة مطالب أساسية؛ أولها منع استخدام الأسماء المستعارة في أي تعامل رسمي مع المواطنين، والالتزام بالإفصاح عن الهوية الصريحة والرتبة والجهة التابع لها أي فرد أمني أثناء التحقيقات أو الاستدعاءات. كما طالبت بفتح تحقيق شامل وشفاف حول هوية الأفراد المذكورين في الشكاوى، والتحقق من صفتهم الوظيفية ومدى ارتباطهم بأي جهة حكومية.
وأوضحت الرسالة أن هذه المطالب تأتي في إطار الحفاظ على سيادة القانون، وتحاشي أي انتهاكات قد تعيد إلى الأذهان تجارب سلبية مع الاستبداد الأمني. كما نوهت إلى أن التجاوزات غير القانونية، التي تُرتكب باسم الدولة، لن تؤدي إلا إلى تعميق الفوضى وانتهاك الحقوق، وهو ما يتعارض مع المكاسب التي دفع الشعب السوري ثمنها باهظاً لتحقيقها.
يُذكر أن الجهات المعنية لم تعلق رسمياً على هذه المطالبات حتى لحظة إعداد هذا الخبر، فيما يتابع نشطاء حقوقيون الموضوع عن كثب، مؤكدين على ضرورة تسليط الضوء على مثل هذه القضايا لضمان العدالة والشفافية.