نبض سوريا - متابعة
تعرضت مقابلة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لجملة من الانتقادات خاصة فيما يتعلق بالتصريحات حول تجنيس المقاتلين الأجانب وربط استقرار سوريا باستقرار العالم.
قال الكاتب والمحلل السياسي محمد هويدي إنه لا يحق لرئيس المرحلة الانتقالية، من الناحية القانونية، منح الجنسية السورية لأفراد أو كيانات تابعة لمنظمات مصنفة على لوائح الإرهاب،حتى في حال زواج بعضهم من مواطنات سوريات بحجة مشاركتهم في "الثورة".
وبين هويدي أن هذا القرار يتطلب اطارا تشريعيا واضحا يُعرض على مجلس الشعب ويخضع للمناقشة والتصويت، وفقًا لأحكام الدستور والقانون، لا أن يُترك لقرارات فردية محكومة بخلفيات أيديولوجية.
واعتبر أن هذا التصريح مستفز وغير مسؤول، وهو لا يُشكّل فقط استهزاءً بالسوريين، بل يُعد ايضا تحديا صارخا للمجتمع الدولي الذي يُجمع على رفض شرعنة وجود هؤلاء المقاتلين وتصنيفهم كمجرمين مطلوبين للعدالة.
بدوره المحامي والعضو في حزب النهضة الفرنسي زيد العظم أفاد أن تصريح الشرع للصحيفة بأن "أي فوضى في سوريا ستضر ليس فقط بالدول المجاورة بل بالعالم أجمع"، يشبه خطابات الأسد التي كانت تخطها بثينة شعبان أو كوليت خوري صاحبة نظرية "المؤامرة الكونية التي تدور حول فلك نظام بشار" .
وتوجه العظم للشرع بالقول إنه" لا يجوز أن ينظر إلى العالم من عدسة ضيقة تُعرض فقط على شاشة الإخبارية السورية. العالم لا يدور حول سوريا، ولا فوضى الفصائل ستصيب جزر الكناري بالاضطراب ، ولا انقطاع الكهرباء سيعكّر صفو إمارة موناكو".
ودعا الشرع وحكومته لأن يهتموا بأمور السوريين وشؤونهم فهي الأولى من اهتمامهم العالمي لأن
"هناك دول لم تسمع باسم سوريا إلا في مباريات تصفيات كأس العالم، وملايين من البشر لا يستطيعون تمييز موقعها على الخريطة حتى لو كانت ملونة بالنيون".
وكان الشرع ظهر عصر اليوم في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وأكد خلالها على أن سوريا لن تكون مصدر قلق لدول الجوار في رسالة مبطنة لطمأنة "إسرائيل"