نبض سوريا - متابعة
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، أن وزارتها تُعنى بـ"الملفات الصعبة" وهموم "الناس المتعذبة"، خلال حديثها عبر منشور مرئي نشره موسى العمر على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت الوزيرة، الوحيدة في تشكيل الحكومة الانتقالية المُعلن عنها مطلع آذار الماضي، إن أولويات عملها ترتكز على مواجهة الفقر الذي يطال أغلبية الشعب السوري، معتبرةً أن معالجة هذه القضية تحتاج إلى جهود استثنائية.
وبينت قبوات أن إيجاد فرص عمل للشباب وتحسين أوضاع الموظفين يعدان من المهام الأساسية، إلى جانب ملفات أخرى مثل رعاية الأيتام والمُعتقلين واللاجئين والنازحين.
وأوضحت خلال اللقاء أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب مشاريع ضخمة وتمويلاً كافياً، داعيةً السوريين في الخارج إلى العودة واستثمار أموالهم في البلاد، معتبرةً أن "المخاض صعب"، لكن النتائج ستكون مُبشرة وفق تعبيرها.
من جهة أخرى، يُلاحظ أن تصريحات الوزيرة المُفعمة بالتفاؤل تواجه واقعاً اقتصادياً مُنهكاً، حيث تفتقر الحكومة إلى الموارد الكافية وخطط التمويل الواضحة، ما يُضعف احتمالات تنفيذ تلك الطموحات. وتُعتبر الدعوة إلى جذب الاستثمارات الخارجية مثار تشكيك في ظل غياب الضمانات الأمنية والاستقرار المؤسساتي، إذ لا تكفي التصريحات لتحقيق الانتعاش دون بيئة قانونية وحقوقية تدعم الثقة.
يذكر أن قضايا مكافحة الفقر وتحسين الرواتب وتشغيل الشباب ليست جديدة على المشهد السوري، بل تكررت كوعود حكومية لم تنجح حكومات سابقة في تنفيذها بسبب محدودية الإمكانيات وتعقيدات الأزمات المستمرة، ما يُعيد التساؤل عن مدى واقعية الخطط الحالية وقدرتها على تجاوز الإرث الثقيل.